فى أول جلسة من جلساته ظهرت لبة أول برلمان بعد ثوة 25 يناير بعد أن عرفنا من قبل قشرته فقد بات فى حكم المؤكد أننا سنشهد مزايدات ومشاحنات مصحوبة بفتنة الكاميرات التى يريد بعض النواب الجدد التواجد فى بؤرتها لأطول وقت ممكن فى جلسات تبث على الهواء مباشرة .. فهل يكون ذلك على حساب الوطن وقضاياه والمواطن وهمومه ؟للإجابة على السؤال نحن بحاجة لوقت للحكم على التجربة بعد أن تأخذ وقتها وفرصتها رغم أن الشكلانية التى يحرص عليها بعض النواب مدعاة للقلق لأنها تفتح أبوابا للجدل المذموم والمراء غير المستحب حيث يريد كل طرف إظهار عورات الأخر لا لغاية ولا لهدف سوى الغرور والاستعلاء مقابل احتقار الآخر و النيل منه .. وبالتالى لن يكون غريبا أن نشهد مشاحنات متكررة لا لنصرة حق ورد ظلم بل لإعلاء الذات وتحقير الآخر ومثل هذه المشاحنات سوف يجد فيها الإعلام ضالته المنشودة ليجعل من مستصغر الشرر ناراً لا تنطفىء .. كان الله فى عون الكتاتنى رئيس البرلمان الجديد والأهم كان الله فى عون الوطن والمواطن المبتلى فى السابق وفى اللاحق ..ليظل يحلم كما طاغور حيث العقل لا يخاف ،والرأس مرفوع عال وحيث المعرفة حرة وحيث العالم لم يمزق التعصب جدرانه وحيث تخرج الكلمات من أعماق الحقيقة وحيث الكفاح المستمر يمد ذراعيه نحو الكمال ولا حيث لا يفقد جدول العقل مجراه فى صحراء التقاليد الميتة وحيث يقود العقل نحو ساحات افسح من الفكر والعمل تحت سماء الحرية تلك .. يا إلهى ايقظ وطنى .