السفيرة ابو غزالة تدعو لتبني استراتيجية عربية موحدة لحقوق الإنسان دعت جامعة الدول العربية الى تبني خطة تحرك عربية وقابلة للتنفيذ قانونيا وسياسيا ودبلوماسيا واعلاميا في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ، مع إسناد دور في عملية المتابعة لبعثات جامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب. جاء ذلك خلال كلمة السفيرة هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في افتتاح اعمال الدورة ال45 للجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان التي انطلقت اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة سليمان الذويخ رئيس اللجنة ومشاركة ممثلي الجهات المعنية في الدول الأعضاء والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الحاصلة على صفة مراقب لدى اللجنة، فضلا عن القطاعات المعنية في منظومة العمل العربي المشترك. كما دعت ابو غزالة الى تبني "استراتيجية عربية لحقوق الإنسان" تعزز من الجهود المبذولة لترسيخ حقوق الانسان في المنطقة . واكدت ابو غزالة اهمية هذه الدورة ، موضحة انها الأولى في الخمسينية الثانية للجنة التي خلدت في سبتمبر 2018 اليوبيل الذهبي لتأسيسها، حيث أكد مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية -150- (11/9/2018) على "الدور المحوري للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في منظومة حقوق الإنسان العربية وذلك بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشائها . وقالت ابو غزالة ان الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة تتصدر جدول أعمال هذه الدورةمن خلال ثلاث بنود تتناول أوضاع الأسرى والمعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية، وجثامين الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال في مقابر الأرقام، وسبل ضمان وتعزيز حقوق الطفل الفلسطيني تحت الاحتلال. واوضحت أبو غزالة ان الفترة ما بين دورتي اللجنة شهدت دينامية إيجابية على المستويين الوطني والإقليمي، ففي مصر وافق مجلس النواب على انضمام مصر للميثاق العربي لحقوق الإنسان ووافق مجلس الوزراء على إنشاء "اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان"، وفي دولة الكويت صدر المرسوم الأميري بتعيين أعضاء "الديوان الوطني لحقوق الإنسان"، وفي لبنان أقر مجلس الوزراء مرسوم تسمية أعضاء "الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان"، وفي المملكة المغربية تم إحداث "المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان". وهنأت أبو غزالة كلا من مملكة البحرين وجمهورية الصومال الفيدرالية على انتخابهم لعضوية مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان للفترة (2019-2021)، وكلا من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية القمر المتحدة والجمهورية اليمنية على تقديم تقرير الاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان. وقالت إن لهذه الجهود دلالات عميقة على المكانة التي تحظى بها حقوق الإنسان وحمايتها لدى كل الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وهي جهود من المهم ترجمتها على المستوى الإقليمي، لاسيما من خلال تبني "استراتيجية عربية لحقوق الإنسان".