أكد مسئولون بالادارة الامريكية اليوم /الجمعة /وجود تنسيق بين الولاياتالمتحدةالامريكية والحكومة الليبية المؤقتة من أجل وضعبرنامج لشراء اسلحة الار بي جي و الصواريخ المتعقبة للحرارة من اعضاءالميليشيات الليبية واخرين ممن تعاونوا معهم خلال فترة الحرب بين الثوار والقواتالموالية للعقيد معمر القذافي.وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية - في سياق تقرير اوردته اليوم علىموقعها الالكتروني بشبكة الانترنت حول قضية الاسلحة المنتشرة في ليبيا - أن هذهالمحادثات تعد بمثابة الخطوة الاخيرة في اطار الجهود الدولية المبذولة لاحتواءالمخاطر التي قد تفرضها الاسلحة المحمولة المضادة للطائرات والتي اصبحت في عدادالمفقودة (الاسلحة) بعد أن استولى الثوار المقاتلين على مستودعات اسلحة الحكومةالليبية خلال حربهم ضد قوات القذافي.واشارت الصحيفة الى أن مسئولي الأمن الغربيون قد اعربوا عن تخوفهم من امكانيةاستحواذ الجماعات الارهابية على هذه الانواع الخاصة من الصواريخ خفيفة الوزنوسهلة الاستخدام واستخدامها بهدف تهديد الطائرات المدنية.واوضح مسئولون امريكيون مطلعون - لم تفصح الصحيفة عن هويتهم - انه لم يتمالتوصل لتفاصيل هذا البرنامج حتى الان ، غير أن جوهر البرنامج هو أن تقومالولاياتالمتحدة بتزويد الحكومة الليبية بالاموال اللازمة والدعم الفني الذييمكنهم من شراء هذه الصواريخ لكي تضمهاالى ترسانة الاسلحة الخاصة بها او ان تقومبتدميرها.ولفتت الصحيفة الى ان هذه الصواريخ - التي يعتقد انها قد تثمر عن اسعارمتميزة في حال بيعها بالسوق السوداء -لا تمثل سوى تهديدا محدودا للطائرات الحربيةالعسكرية الحديثة ، ولكنها قد تفرض خطرا كبيرا على الطائرات المدنية والتي نادراما تكون مجهزة بالتدابير المضادة الالكترونية التي تمكنها من التصدي للصواريخالمتعقبة للحرارة.وقال المسئولون الامريكيون -إن مساعد وزيرة الخارجية الامريكية اندرو شابيروقد اكد على رغبة واشنطن في ترتيب برنامج لشراء هذه الاسلحة خلال اجتماع عقده معوزير الدفاع الليبي الجديد في وقت سابق من الشهر الجاري.واضاف المسئولون ،أن الولاياتالمتحدة قامت بتخصيص 40 مليون دولار لتأمينمخزون الاسلحة الليبية ، مشيرين الى انه لم يتم وضع ميزانية محددة لتنفيذالبرنامج كما انه سيتم دفع سعر كل صاروخ على حدى.كما اكد المسئولون ان ليبيا ابدت موافقتها على البرنامج المقترح من واشنطن وانالاسعار سيتم وضعها بواسطة مسئوليين ليبيين بعد التعرف على اسعار السوق .