أدان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشدة الحملة الممنهجة التي تقوم بها حكومة و بلدية الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس التي تستهدف حرية العبادة والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدسالمحتلة عاصمة دولة فلسطين. و رفض المجلس في قرار صدر عن دورته العادية ال149 التي اختتمت اليوم - المحاولات الإسرائيلية لتقويض الكنائس واضعاف الوجود المسيحي في المدينة المقدسة والتي وصلت ذروتها في الآونة الأخيرة من خلال فرض الضرائب الإسرائيلية غير الشرعية على ممتلكات واوقاف الكنائس وإصدار الأوامر بحجز ومصادرة أوصول وأملاك وأراضي وحسابات بنكية تعود الكنائس في مدينة القدس الشريف وذلك بالتزامن مع الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للمسجد الأقصى المبارك وهو ما يشكل انتهاكا فاضحا للوضع القانوني والتاريخي المقدس لهذه المدينة ومخالفة الخطيرة الاتفاقات والالتزام الدولية التي تضمن حماية حقوق الأماكن المقدسة في المدينة. وأشاد المجلس بوحدة وصلابة الشعب الفلسطيني وأهل القدس مسلمين ومسيحيين، معبرا عن التضامن معهم ضد المحاولات الإسرائيلية العنصرية التميزية التي تهدف الى تشويه تاريخهم وهويتهم وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للأماكن المقدسة في مدينة القدس الشريف وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة. وأعرب المجلس عن دعمه للجهود التي تقوم بها دولة فلسطين بقيادة الرئيس محمود عباس للحفاظ على هوية القدس العربية الإسلامية والمسيحية ضد السياسات الإسرائيلية الممنهجة لتشويه وتقويض هذه الهوية. وأشاد المجلس بواحدة مواقف رؤساء الكنائس من كل الطوائف المسيحية دفاعا عن حقهم ووجودهم وهويتهم في مواجهة الحملة الإسرائيلية ضدهم و قرارهم الاضطراري بإغلاق كنيسة القيامة لمدة ثلاثة أيام في خطوة غير مسبوقة تعبر عن رفض التمييز العنصري الإسرائيلي ضدهم. وثمن المجلس الجهود التي يبذلها الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية بهذا الخصوص في إطار الرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لالغاء فرض ضرائب على ممتلكات الكنيسة بشكل نهائي و كل الانتهاكات الإسرائيلية الرامية لتقويض الوجود العربي الإسلامي والمسيحي في مدينة القدس الشريف.