منعت الشرطة المصرية انطلاق قافلة المساعدات الانسانية المصرية باتجاة معبر رفح حيث منعتهم عند كمين الريسة ورفضت السلطات المصرية عبور المساعدات من معبر رفح وكان نواب من الإخوان المسلمين والمعارضة متجهين لمعبر رفح البري ومنعتهم قوات الامن من المسير باتجاه المعبر وطلبت منهم تسليم المساعدات للهلال الاحمر فى العريش الا انهم قاموا بوقفة احتجاجية لمدة ساعة أمام أحد أكمنة الشرطة الذي يعد أول كمين خارج مدينة العريش على الطريق الدولي باتجاه رفح احتجاجا على قيام أجهزة الشرطة بمنع مرور الشاحنات التى تحمل المساعدات الى معبر رفح ويرافق القافلة نواب المعارضة والإخوان والتي تضم 150 طن من الحديد والاٍسمنت من اجل عبورها لقطاع غزة من خلال معبر رفح .وقد انطلقت قافلة النواب صباح الثلاثاء من القاهرة باتجاه معبر رفح البري وتعرضوا لبعض التأخير في كمين شرطة بالوظة وهو كمين الشرطة بمدخل محافظة شمال سيناء.ومن جانبها أكدت مصادر أمنية أن سبب التأخير كان عمليات استفسار من الأمن عن طبيعة القنوات الفضائية المصاحبة للقافلة وبعد نصف ساعة، تركتهم الشرطة لاستكمال مسيرتهم دون اعتراض ولم يتعرضوا لمضايقات في كمين شرطة الميدان الذي يقع قبل مدينة العريش ويعتبر من اكثر الأكمنة تشددا حتى دخلت للعريش.وتضم القافلة 13 نائبا بينهم 10 من جماعة الإخوان و2 من حزب الكرامة تحت التأسيس هم حمدين صباحي وسعد عبود، ونائب أخر من الحزب الدستوري، يرافقهم بعض القنوات الفضائية.وقامت القافلة بتجهيز المساعدات وشراءها من مدينة العريش حتى لا تتعرض لها الشرطة خلال طريقها، بغرض إدخالها إلى غزة عبر معبر رفح، وهو ما يتنافى مع البروتوكول الذي تفاوضت مصر عليه مع اسرائيل من قبل، والذي يقضي بأن يتم تقسيم ادخال المساعادت الانسانية لغزة وفقا لعدة معايير.واشترطت اسرائيل على مصر أن يكون ادخال المساعدات الغذائية ومواد االبناء عبر منفذي العوجة التجاري بوسط سيناء وكرم ابو سالم وهما معبرين فاصلين بين مصر واسرائيل ومخصصين لادخال المساعدات الغذائية ومواد البناء فقط.. أما المساعدات الطبية فتدخل مباشرة من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني دون تدخل من اسرائيل.. ووفقا لتلك المعايير إلتزمت مصر مع الجانب الاسرائيلي، وتمكنت مصر من عدم تدخل اسرائيل خلال تمرير المساعادات الطبية عبر رفح أسوة بما حدث خلال وبعد عدوان غزة، نظرا لحساسية هذه المساعادات الطبية ولإبعاد إسرائيل عن التحكم في إداخالها لغزة.اما القافلة التي سيرها نواب الاخوان والمعارضة فقد تحدث عنها مصدر امني رفيع المستوى في شرم الشيخ.وكشف مصادر أمنية لاحدى وكالات الانباء إن مصر لن توافق على إدخال الأسمنت والحديد المرافق لهذه القافلة عبر معبر رفح، وإنما ستقوم بادخاله إلى قطاع غزة عبر معبر العوجة حيث تتسلمها اسرائيل وفقا للالتزامات التي اتفقت عليها مصر بعد أن تتأكد أن هذه المساعادت ستصل للشعب الفلسطيني.. كما ستتأكد مصر من أن تلك المساعدات سيتم تسلمها من قبل جهة مثل الاونروا بعيدا عن أي جهة اخرى.مؤكدا انهلو كانت تلك القافلة تحمل مساعادت طبية كانت مصر سترحب بادخالها عبر معبر رفح مباشرة إلى غزة، وذلك بناءا على قرار الرئيس مبارك بفتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين لأجل غير مسمى وادخال المساعادت الطبية لغزة.. وهو قرار واضح وصريح يلزم المجتمع الدولي واسرائيل نفسها ببدء العد التنازلي لكسر الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة خلال المرحلة القادمة.مشيراًبان نواب الإخوان والمعارضة يرغبون في إحراج مصر، واجراء اختبار لمعرفة إذا ما كانت مصر جادة في فتح معبر رفح البري أم أن القرار خال من مضمونه.وقام نواب الإخوان والمعارضة بانهاء الوقفة الاحتجاية التي استمرت لمدة ساعة، وواصلت سيرها إلى معبر رفح.وترك الوفد النائب حمدين صباحي مع الأجزة الأمنية للتفاوض ومعرفة مصير المساعادت المرافقة للوفد والتي احتجزتها السلطات المصرية.