نقلت أمس المساعدات التي تم تفريغها من السفينة الماليزية بميناء العريش البحري منذ خمسة أيام إلى معبر العوجة التجاري الحدودي بين مصر وإسرائيل بوسط سيناء، وسط حراسة أمنية مشددة من الجيش والشرطة، وذلك خشية تعرضها للنهب، نظرا لبعد المسافة بين الميناء والمعبر والتي تصل إلى نحو 100 كم تقريبا. وصرح الربان جمال عبد المقصود مدير ميناء العريش البحري أن الشاحنات التي تحمل المساعدات الماليزية الشاحنات الثامنة من صباح الأحد من ميناء العريش البحري إلى معبر العوجة التجاري، نظرا لطبيعة تلك المساعدات وهى عبارة عن مواسير من الصلب وبعض مواد البناء، والتي يتم دخولها عبر هذا المعبر، وفقا للآلية المصرية في دخول المساعدات إلى غزة حيث يخصص معبر رفح البرى الحدودي مع غزة لعبور الأشخاص والمواد الإنسانية والطبية، أما باقي المساعدات فيتم عبورها عن طريق معبري رفح وكرم سالم وهى الآلية التي لم يتم تغيرها حتى بعد قيام الثورة في مصر. ومعبر رفح البرى هو المعبر الوحيد والمتنفس الوحيد للشعب الفلسطيني في غزة مع أي دولة عربية، أما معبري العوجة وكرم سالم فهو يقع على الحدود المصرية مع إسرائيل مما يطلب دخول المساعدات إلى إسرائيل أولا ثم دفع رسوم عليها وجمارك إلى إسرائيل ثم السماح لها بالعبور عبر معبر أريز بين إسرائيل وغزة. ويتم عبر هذين المعبرين إخضاع المساعدات للتفتيش الدقيق من قبل إسرائيل الأمر الذي ترفضه غالبية الدول التي تريد تقديم مساعدات إلى غزة، وكسر الحصار الاقتصادي المفروض على غزة. يذكر أن المساعدات الماليزية والمحملة على إحدى السفن الماليزية مكثت حوالي خمسين يوما وهى أمام السواحل المصرية وأمام ميناء العريش البحري، وهى تنتظر السماح لها بدخول ميناء العريش. وتم السماح لها بدخول الميناء بعد إنهاء الخلافات بين القائمين على سفينة المساعدات والسلطات المصرية بعد تدخل السلطة الفلسطينية في رام الله ودفعها لقيمة الرسوم المقررة على السفينة لدخولها إلى ميناء العريش، وبعد استكمال باقي الأوراق والمستندات المطلوبة منها. وعقب ذلك تم تفريغ حمولتها في ميناء العريش البحري وتم الانتظار لمدة خمسة أيام أخرى قبل السماح لتلك المساعدات بالتوجه من ميناء العريش البحري إلى معبر العوجة التجاري مع إسرائيل ومنة إلى غزة عن طريق معبر أريز الإسرائيلي.