لم يواجه الجيش في زيمبابوي معارضة تذكر أثناء عملية الاستيلاء على السلطة في البلاد ووضع الرئيس روبرت موغابي قيد الإقامة الجبرية. وأعرب عدد كبير من المواطنين في العاصمة هراري عن موافقتهم على إزاحة موغابي- الرئيس الوحيد للبلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا - عن منصبه. وهيمن موغابي، 93 عاما، على المشهد السياسي زيمبابوي منذ حصول هذا البلد على الاستقلال من بريطانيا في عام 1980. وتخلى حلفاؤه الرئيسيون عن زوجته غريس، التي تسبب صعودها واتساع دورها في البلاد إلى تدخل الجيش ضد الرئيس، ومن غير المعروف مكان وجودها لكن العديد من الوزراء يوجدون رهن الاعتقال الآن. وذكر مسؤولون في الاتحاد الأفريقي أن "قادة الجيش أبلغوهم أنهم يعتبرون ما قاموا به عملا مؤقتا وليس انقلابا ضد موغابي". وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، الموجود في العاصمة الأمريكيةواشنطن، إن "المنظمة عارضت أي تغيير غير دستوري للحكومة". وأكد على أنه لم يتحدث إلى موغابي لكن الجيش طمأنه على الأوضاع، وأضاف "نتابع التطورات الجارية، وأكد لنا الجيش أن هذا ليس انقلابا، وكما تعلمون، فإن الاتحاد الأفريقي ضد أي تغيير غير دستوري للحكومة هذا مبدأ أساسي جدا". وشدد رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي على إدانة أي تغيير للنظام بالقوة المسلحة، سواء كانت من جانب الجيش أو كانت تمردا.