اعتبرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن موجةالتظاهرات الجديدة التي تشهدها مصر حاليا واتساع مداها الجغرافي إنما تظهر كمالفرص التي تم إهدارها على مدار التسعة أشهر الماضية منذ اندلاع الثورة المصريةفي 25 يناير الماضي، والتباطؤ في السير نحو إجراء إصلاحات جذرية خلال المرحلةالانتقالية.وذكرت الصحيفة في سياق تعليق أوردته بموقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنتاليوم الثلاثاء أن مصر - التي تعد البلد الثاني بعد تونس الذي ينجح في الإطاحةبرئيسه على مدى عقود طويلة في ثورة شعبية سلمية - تصدر الآن مشاهد من قلب عاصمتهاالقاهرة وغيرها من مدن المصرية تستقبلها أعين العالم بقلق وتخوف بالغ.وأوضحت الصحيفة أن المزاج الشعبي لهذه التظاهرات يختلف في طبيعته عن تلك التيخرجت في 25 من يناير الماضي حينما ساد الشعور بالأمل والتفاؤل في أن القادم هوالأفضل، وأن لا شىء مستحيل.وأضافت أن المخاوف وحالة الترقب حول مصير البلاد خلال المرحلة الانتقالية قدعرفت طريقها إلى قلوب المصريين، إذ تراود كثيرا من المصريين مخاوف من الفشل الآنفي إدارة المرحلة الانتقالية والعبور بالبلاد إلى بر الأمان وإجراء انتخابات حرةوإعادة بناء مؤسسات الدولة المصرية وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى نزولهم مرةأخرى إلى ميدان التحرير ملاذهم الأول.