أعلن الازهر الشريف رفضه واستنكاره الشديدينللاحداث التي وقعت خلال اليومين الماضيين وأدت إلى وفاة وإصابة عدد من المصريين ،مطالبا الجميع بوحدة الصف والحفاظ على الطابع السلمي للثورة المصرية دون إراقةالدماء ومعاقبة المسئولين عن تلك الأحداث ومحاسبة الخارجين عن وحدة الصف المصريعلى القانون من أجل تجنب مصر أي أحداث تهدد أمنها واستقرارها.كما أكد الازهر الشريف في بيان له اليوم على أهمية وثيقة الازهر كوثيقةاسترشادية وطنية معاصرة اتفق عليها كل أطياف المجتمع ولقيت قبولا من الجميع سواءمن السلطة أو من النخب السياسية والثقافية باعتبارها منهجا ثقافيا ووطنياوديمقراطيا لبناء مصر الدستورية الحديثة على أسس من الديمقراطية والعدالة ،ناسياما ردده البعض بأنها وثيقة غير حديثة .وأعرب البيان عن الحزن الشديد من الأحداث التي فاجأت الشعب المصري مطالباالجميع تجنب العنف والتخريب ومراعاة مصالح الوطن وأن يؤدي كل مصري واجبه من أجلتحقيق الاستقرار السياسي الذي يحقق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والالتزام بماأقره الاستفتاء الشعبي في شهر مارس الماضي للانتقال السلمي للسلطة .وحذر الازهر في بيانه من أسماهم ببعض القوى التي تضر بمصلحة الوطن لتحقيقأهداف خاصة معربا عن أسفه للاحداث التي أدت إلى وقوع مصابين خلال اليومينالماضيين .من جانبه ، طالب الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق في تصريح لهاليوم بإلقاء القبض على الخارجين عن القانون والذين يتسببون في إحداث الفوضىواعتقالهم لحين الانتهاء من المرحلة الحالية لنقل السلطة .وفى السياق ذاته تساءل مستشار شيخ الأزهر الدكتور حسين الشافعي في مؤتمر صحفياليوم عن عدم الأخذ بوثيقة الازهر الإسترشادية وإصدار وثائق اخرى كتلك التي أعلنعنها الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء والتي قال انها احدثت بلبلة فيالمجتمع وادت إلي احداث اليومين الماضيين .وقال إن وثيقة الأزهر أكدت وحدة المجتمع المصري بكل فئاته وعدم التفرقة بينكل المصريين وحقوق الجميع في معاملاتهم بدون اكراه على دين معين ،منتقدا من يشككفي وثيقة الازهر .وطالب الدكتور الشافعي أعضاء الجميعة التأسيسية الذين سيضعون الدستور الجديدبالأخذ بالمبادئ التي أقرتها وثيقة الأزهر .