أكد احمد سعيد، المسئول بوزارة الخارجية المصرية، دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلى تعميق التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، في كافة المجالات خاصةً الاقتصادية منها. وأضاف أن مصر تأمل مزيداً من التعاون المشترك بين الجانبين، وفق ما أكدت عليه نتائج القمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية والتي شهدتها العاصمة القطرية الدوحة في العام الماضي .وأشار سعيد أمام الاجتماع التنسيقي الثاني للجنة التحضيرية لتطوير التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية - الذي عقد اليوم الأربعاء بالجامعة العربية - إلى أن مصر تحظى بمميزات استثمارية كبيرة ولديها مناخ آمن، وهي جاذبة للاستثمار حيث تتنوع لديها القوانين والتشريعات المحفزة للمستثمرين والتي تسهل من إجراءات دخولهم السوق.وأشار إلى أهمية التعريف بفرص الاستثمار المتاحة بالدول العربية للمسئولين ورجال الأعمال بدول أمريكا الجنوبية لتفعيل التعاون المشترك في المجالات المختلفة.وقرر الاجتماع في ختام أعماله عقد الملتقى الصناعي للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالعاصمة المغربية الرباط خلال شهر ديسمبر 2010 ، وأوصىأن تقدم المنظمة العربية للتنمية ورقة عمل تفصيلية عن المتلقى من خلال الأمانة العامة للجامعة العربية لإدراجها في أجندة اجتماع كبار المسئولين بكيتو الذي سيعقد يومي 26 و27 فبراير الجاري لاعتمادها .وسوف يدعى للمشاركة في الملتقى كبار المسئولين في مجالات الصناعة والاقتصاد والاستثمار ورجال الأعمال والمستثمرين من القطاعين العام والخاص في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.وقرر الاجتماع أن يركز المنتدى على الاستثمارات المشتركة المتبادلة بين دول المجموعتين، ونقل التكنولوجيات الحديثة من دول أمريكا الجنوبية إلى الدول العربية خاصة في مجالات الصناعة والتعدين.وأوصى الاجتماع بأن يتم تطوير التجارة البينية بين المجموعتين في مجال المنتجات الصناعية وفتح الأسواق العربية ودول أمريكا الجنوبية للمنتجات بين الطرفين، بالإضافة إلى التعاون بين المجموعتين في مجال البحوث والتطوير والصناعات المستقبلية وتبادل المعرفة وتطوير الكوادر.وقرر الاجتماع أن يتم تزويد المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالقوانين والتشريعات المحفزة للاستثمار في دول أمريكا الجنوبية باللغة الإنجليزية والعربية لوضعهما على موقع المنظمة، بجانب القوانين والتشريعات العربية للاستفادة المتبادلة، وأن يتم تحديد موعد الاجتماع التنسيقي القادم للملتقى بعد اعتماده بكيتو في الاكوادور لمواصلة الترتيبات المتعلقة به.وأكد محمد بن يوسف، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، أهمية الاجتماع التنسيقي المشترك بين الجانبين العربي ودول أمريكا الجنوبية والذي يأتي تنفيذاً لمقررات القمة العربية المشتركة مع دول أمريكا الجنوبية والتي عقدت في الدوحة خلال العام 2009 .