نشرت قناة "فيستي" الروسية، مقطع فيديو يظهر التحقيق المصور الذي أجراه فريق التصوير الذي أوفدته شركة التليفزيون الروسية إلى مصر في نهاية الأسبوع المنصرم برئاسة سيرجي بوشكوف رئيس مكتب القناة في الشرق الأوسط. وعرض مقطع الفيديو لقطات لتفقد المطارات المصرية وأجهزة المراقبة المخصصة للتأكد من أمنها وسلامتها قبل إصدار أوامر استئناف الطيران مع مصر. وأشار التحقيق إلى أن السياح الروس ينتظرون بلهفة فتح باب الرحلات إلى مصر من جديد للتمتع بالاستجمام في هذا البلد. وأوضح مقطع الفيديو تجربة تفقدية موازية لعمليات التفتيش التي يقوم بها الخبراء الروس في المطارات المصرية. وقال بوشكوف: "إن من يتردد على البوابات الجوية لمصر من خلال مطاري شرم الشيخ والغردقة الذين كانا حتى وقت قرب ربما يشبهان فرعًا لسوق شرقية "بازار" سوف يكتشف اليوم أنهما تحولا إلى ما يشبه القلاع الحصينة حيث النقاط الأمنية تنتشر في كل مكان بدءًا من المحاور الرئيسية الخارجية المؤدية إلى المطارين ولم يكن من السهل على فريق التصوير التواجد في هذه الأماكن والتصوير إلا بمساعدات قوية وكريمة من السلطات المصرية المختلفة. ويضيف أن النظام الأمني حول المطارات أشبه ما يكون بالزجاجة بحيث لا يمكن لأحد اجتياز هذه الزجاجة إلا عن طريق عنقها الضيق حيث يتم تفتيش السيارات والأمتعة ووثائق الركاب قبل السماح لهم بالدخول إلى المحيط الخارجي للمطار. أوضح التحقيق التليفزيوني أن المطارات مزودة بكاميرات مراقبة في المنطقة المحيطة بالمطار والمحاور الرئيسية المؤدية إليه وعند المداخل وداخل المطار وأماكن خدمة الركاب والأمتعة وحتى مهبط الطائرات. وأشار بوشكوف إلى أنه يجري التحكم في هذه الكاميرات من غرفة خاصة عن طريق خبراء متخصصين ويحظر على أي أحد التواجد في هذه الغرفة مهما كانت الظروف وتواجد فريق التصوير الروسي في هذه الغرفة هو استثناء نادر ربما لن يتكرر مع أي أحد آخر. وتابع بوشكوف أن استعراض شاشات العرض في غرفة المراقبة أشار إلى أن خبراء الأمن في المطارات المصرية سوف يتابعون الراكب منذ وصوله بالسيارة في محيط المطار لحين دخوله ولحين إقلاع طائرته وذلك عن طريق 460 كاميرا مراقبة. وأكد بوشكوف استعراضه لإحدى مراحل التفتيش أن عملية تفتيش الراكب وأمتعته لا تستغرق أكثر من 20 ثانية يتم خلالها تفتيش دقيق وصارم للراكب وأمتعته بشكل محترف لا يثير الضجر أو الضيق. وأكد الصحفي الروسي أن عملية تفتيش العاملين في المطارات المصرية لا تقل صرامة عن تفتيش الركاب، مشيرًا إلى أن المطارات المصرية تم تزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات في هذا المجال والتى كلفت الشعب المصري الكثير من الأموال التى تحملها بصدر رحب لبعث مشاعر الطمأنينة في نفوس المترددين على مصر.