اكتفى المنتخب الوطني بالحصول على نقطة واحدة فقط بعد تعادله سلبيا مع مالي في المباراة التي أقيمت بمدينة بور جانتي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن النسخة 31 لكأس الامم الافريقية لكرة القدم المقامة في الجابون. ولم يظهر المنتخب الوطني بالمستوى المأمول حيث بدا واضحا وجود عجز واضح في خط الهجوم حيث لم يتعرض مرمى مالي لتهديد حقيقي إلا فيما ندر ، حيث ارتكزت فلسفة الأرجنتيني هيكتور كوبر على التأمين الدفاعي في المقام الأول ، بينما تفوق المنافس من ناحية اللياقة البدنية والاطوال الفارعة. وتعرض الفراعنة لموقف صعب بعدما أصيب الحارس أحمد الشناوي في العضلة الخلفية واضطر للخروج من الملعب في الدقيقة 23 حيث فشل في إستكمال المباراة ليشارك بدلا منه المخضرم عصام الحضري الذي دخل تاريخ البطولة من الباب الكبير ليصبح أكبر اللاعبين سنا مشاركة في "الكان" في عمر 44 عاما ويومان ليحطم رقم جاك ندونمبا لاعب الكونجو برازفيل الذي شارك في عمر ال42 عاما و18 يوما . وقدم المنتخب الوطني عرضا هزيلا في الشوط الأول حيث تقهقر لاعبوه للدفاع تاركين المجال أمام لاعبي مالي للسيطرة على مجريات الأمور وامتلاك منطقة المناورات بوسط الملعب حيث كان الفراعنة في خانة "رد الفعل" دوما دون أي تهديد هجومي على مرمى المنافس سوى فرصة يتيمة في الدقيقة 26 عن طريق محمد النني الذي سدد من خارج منطقة الجزاء بعدما هيأ له محمد صلاح الكرة لكنها مرت فوق العارضة. واعتمد الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني الفراعنة على تشكيل مكون من أحمد الشناوي في حراسة المرمى وامامه أحمد فتحي وعلى جبر وأحمد حجازي ومحمد عبدالشافي ، وفي الوسط محمد النني وطارق حامد وعبدالله السعيد وامامهم محمد صلاح ومحمود حسن "تريزيجيه" ومروان محسن . وبدأت المباراة بحذر دفاعي شديد للفراعنة مع الاعتماد على انطلاقات الثنائي صلاح وتريزيجيه ، وبعد مرور أربع دقائق انفرد مروان محسن بحارس مالى الذى نجح فى التصدى لها قبل أن يشتتها الدفاع ، وجاء رد مالى سريعا عن طريق كوليبالى مستغلا هفهوة دفاعية لأحمد حجازي قبل أن ينجح على جبر في التدخل باللحظة الأخيرة لمنع الكرة من الوصول المهاجم مالي. بعدها كاد المنتخب المالى أن يقلب الطاولة علي الفراعنة في الدقيقة 12 إثر عرضية من موسى ماريجا خدعت دفاع المنتخب لكن أحمد الشناوي كان لها بالمرصاد حيث أخرجها بصعوبة لركنية. فى الدقيقة 16 سقط الشناوى مصابا قبل أن يستأنف اللقاء ، وأخذ اللعب ينحصر تدريجيا في وسط الملعب دون خطورة تذكر على أي من المرميين . وفى الدقيقة 25 خرج أحمد الشناوى مصابا ليشارك عصام الحضرى بدلا منه. وفي الدقيقة 26 مرر محمد صلاح كرة على حدود منطقة جزاء مالي ليمررها إلى محمد الننى الذى سددها قوية لتعلو العارضة بقليل. تسبب تراجع لاعبي المنتخب الوطني إلى سيطرة لاعبي مالي على وسط الملعب وفى الدقيقة 29 سدد "ويجو" رأسية إثر ركلة ركنية علت عارضة مرمى الحضرى. وفى الدقيقة 33 فشل محمد الننى فى إستغلال إحدى الكرات العرضية أمام منطقة جزاء مالى ويسددها بشكل سيئ خارج إطار المرمى ، وفي الدقيقة 40 أرسل ساكو لاعب مالى عرضية خظيرة داخل منطقة الجزاء فشل كوليبالى فى إستغلالها لتمر إلى خارج الملعب . وتواصل الضغط المالى على دفاع الفراعنة الذي تحمل العبئ الأكبر لينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى. وفي الشوط الثاني تخلى الفراعنة عن التحفظ الدفاعي الزائد ونشط تريزيجيه وتحرك مروان وبدا المنتخب في صورة أفضل من حيث الاستحواذ على الكرة واحتسب خطأ لصالح مروان محسن في الدقيقة 50 علي حدود منطقة الجزاء ليسدد عبد الله السعيد الكرة سهلة في يد الحارس المالي. وفي الدقيقة 54 انطلق محمود تريزيجيه بالكرة في الجانب الأيسر ليمررها عرضية إلى مروان محسن الذي حولها برأسه إلا أن عمر سيسوكو نجح في التصدي لها لينقذ فرصة خطيرة. وفي الدقيقة 68 نال محمد صلاح إنذارا ، قبل أن يخرجه كوبر ويدفع برمضان صبحي بدلاً منه. حاول كوبر تدارك ما فات فاشرك أحمد حسن "كوكا" في الدقيقة 75 على حساب مروان محسن. وتعملق الحضري في الدقيقة 83 عندما أنقذ انفرادا صريحا من ماريجا لاعب مالي ، بعدها تكفل بابعاد عدة فرص خاصة بعد زيادة الضغط المالي في ظل الاطوال الفارعة للاعبيه خاصة المدافعين الذين تقدموا في الركلات الزمنية والضربات الثابتة ، وتوالت محاولات مالي ووضح تأثر لاعبي المنتخب بالرطوبة العالية حيث حل عليهم التعب والإجهاد في الدقائق الأخيرة من المباراة حتى أطلق الحكم صافرته معلنا نهايتها بالتعادل السلبي .
