قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، أن كافة الدول العربية تنتظر عودة مصر لممارسة دورها في الساحة السياسية الإقليمية، والدور المصرى مقدر تماما من كل العرب، مؤكدا أن هناك بعض الاختلافات الصغيرة مع الدول العربية ولكن الكل مستعد لمساعدة مصر، كونها تكون حاضرة دائما وتضيف وزن ثقيل فى المعادلة لتحقيق أولوياتها. وأضاف "موسى" خلال حواره في برنامج "الجمعة في مصر" والمذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن الدول العربية لا تلعب دورا رئيسيا فى القضية السورية، وأن المنطقة العربية رهن تغيرات كبيرة جدا، مشيرا إلى أن الثقل العربى الإقليمى لن يحقق إلا بوجود القاهرة وإيران ودمشق. وعن الانتخابات الأمريكية، قال عمرو موسى أنه تابع الانتخابات باهتمام بالغ، وكان هناك العديد من التحفظات على هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، وحذر المحللين من من افتراض أن الفوز بالرئاسة مضمون لأي مرشح. وأضاف: بعد فوز "ترامب" تغيرت الأوضاع في الولاياتالمتحدةالأمريكية وسنتفاجئ بسياسات جديدة، داعيا الجامعة العربية لاتخاذ موقف قوى حول تصريحات "ترامب" الأخيرة بشأن اعتزامه الاعتراف بأن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل. وأوضح "موسى" أن تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي ل"ترامب" بعد الفوز برئاسة أمريكا تعد بداية جيدة، مضيفا: هناك "كيمياء" بين السيسي وترامب يمكن الاستفادة منها مصريا وعربيا، حيث أنه لا يمكن التنبوء بشأن مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية كونها علاقة "مركبة"، داعيا إلى منح "ترامب" 100 يوما قبل الحكم على علاقة مصر بأمريكا، وسيكون لمصر دور يؤخذ بعين الأعتبار. وعن السياسات الإقليمية والمحلية قال "موسى": أن هناك سياسات خارجية تستهدف هذة المنطقة أهما (الفوضى الخلاقة)، والإصلاح الداخلي سواء اقتصاديا أو اجتماعيا هو أهم سلاح لدينا للدفاع عن الدور المصرى الأقليمي، مشيرا إلى أهمية تشكيل جبهة لدعم وإعادة العلاقات المصرية السعودية لطبيعتها، مشددا: "مصر والسعودية دولتان أساسيتان فى التركيبة، ويجب أن يكونوا على رأى واحد" وعلق عمرو موسى على السياسات الاقتصادية التي تتبعها مصر حاليا قائلا: أنها مطلوبة وستساعد على حل العديد من المشاكل، بشرط مصارحة الحكومة للشعب ورفع الصعوبات عن أصحاب الدخل الذين سيواجهون تلك الإجراءات لتخفيف الضغط عليهم وعلى المواطن بشكل عام. واختتم "موسى": إن مؤتمر الشباب خطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح، وأرجو أن يكون مؤتمر سنوى، متمنيا أن تكون نتائج المؤتمر ملموسه وإيجابية.