حددت محكمة جنايات الإسماعيلية المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني، جلسة 25 سبتمبر المقبل، للنطق بالحكم في محاكمة المتهم دهشان محمد سليمان، الذي تعاد محاكمته بالقضية المعروفة إعلاميًا ب«أحداث الإسماعيلية». وفي مستهل الجلسة أمرت المحكمة، بإخراج المتهم دهشان محمد سليمان، وتبين أن المتهم شاب في مقتبل العمر يبلغ 21 عامًا، وأنكر المتهم كافة الإتهامات المسندة إليه من تخريب وإتلاف و مشاركة في المظاهرة محل القضية. وقال المتهم، إنه "يوم الأحداث كان بموقف سيارات الأجرة لاستلام سيارة الأجرة (الميكروباص) الخاصة به من السائق المسند إليه تسييرها، مشيرًا الى أنه موكل لإدارة السيارة من قبل والدته التي تملكها. وعن المظاهرات محل الواقعة، أكد المتهم أنها كانت بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي بالقرب من ديوان المحافظة، وأنه لم يذهب هناك حتى للاستطلاع، لافتًا إلى أنه كان مؤيدًا لمرسي حتى اتضحت الصورة بعد الإطاحة به، على حد قوله. ونفى المتهم أن يكون قد استخدم السيارة المشار إليها لنقل متظاهرين إلى محل الواقعة، قائلاً: «مدخلتش نفسي في حاجة زي كده». والتمس الدفاع في بداية مرافعتة البراءة لموكله، ودفع ببطلان القبض وشيوع الاتهام وانتفاء صلة المتهم بالواقعة المسندة اليه، وكذلك خلو الأوراق من ثمة دليل يدينه. وأوضح الدفاع أن الواقعة محل الدعوى كان بها 3500 فرد، اختلط فيها الحابل بالنابل، مشيرا إلى أن المجني عليهم عند سؤالهم عن مُحدث إصابتهم، أجابوا بأنهم لا يعرفون وأنهم لا يتهمون أحدًا بعينه. وإختتم الدفاع مرافعته، بأن المتهم من عائلة ذات سمعة طيبة، مناشدًا المحكمة أن تبرئه حرصًا على مستقبله. تعود وقائع القضية لأحداث 5 يوليو 2013 عندما وقعت اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وأجهزة الأمن أمام مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية، لفض اعتصام أنصار مرسي، وأسفرت عن سقوط 3 قتلى وعشرات المصابين.