علقت روسيا عملياتها العسكرية بشكل مؤقت في مدينة حلب بشمال سوريا للسماح بدخول المساعدات الإنسانية التي تحتاج إليها المدينة بشدة، لكن تقارير أشارت الى تواصل القصف على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وأعلنت موسكو من جانب واحد الهدنة، التي من المقرر أن تستمر ثلاث ساعات يوميا. لم تعلن دمشق رسميا عن التزامها بتعليق العمليات القتالية في حلب والذي اعلنت عنه موسكو كما لم يتناول الاعلام الرسمي السوري الامر وتجاهله بشكل كامل. ومن غير الواضح ما إذا كانت جماعات المعارضة السورية ستتوقف أيضا عن إطلاق النار خلال فترة الهدنة. وثمة تقارير لم يتم التأكد منها عن استئناف الضربات الجوية الروسية والسورية قبل نهاية وقف اطلاق النار. لكن مسؤولي الأممالمتحدة يقولون إن هذه الفترة قصيرة جدا ولا تكفي لمساعدة الأعداد الكبيرة من الناس الذين يحتاجون المساعدة. وفي معقل تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة أفادت تقارير بمقتل 30 شخصا، بينهم مدنيون، في ضربات جوية هناك. ويتواصل القتال العنيف في حلب بين المعارضة والقوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا. وثمة تقارير أيضا عن هجوم بغاز سام على منطقة تسيطر عليها المعارضة. ويقول الطاقم الطبي إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب العديد بجروح. ويعتقد أن الغاز المستخدم في هذا الهجوم هو غاز الكلور وأنه سقط على المنطقة في براميل متفجرة. قالت مصادر المعارضة السورية إن خمس غارات شنها الطيران الحكومي صباح الخميس على بلدة اوروم الكبرى في الريف الغربي لحلب، وقد قتل شخصان جراء ذلك. واضافت المصادر ذاتها أن قصفا بالبراميل التي تحتوي غاز الكلور السام طال الأربعاء احياء الزبدية و سيف الدولة ما اوقع اربعة قتلى. وكانت الحكومة السورية والروسية قد اتهمتا الاسبوع الماضي حركة نور الدين زنكي من المعارضة المسلحة باستخدام الغاز السام خلال قصفها لإحياء تسيطر عليها القوات الحكومية. ممران وقال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية موسكو يوم الأربعاء إن جميع العمليات العسكرية الروسية والهجمات الجوية والمدفعية ستتوقف بين الساعة 10:00 (07:00 بتوقيت غرينتش) و13:00. لكن منسق عمليات الإغاثة الطارئة في الأممالمتحدة ستيفن أوبراين قال إن تلبية الاحتياجات "يتطلب ممرين (طريقين) وحوالي 48 ساعة حتى يمكن دخول عدد كاف من الشاحنات". وأضاف: "لا تزال وكالات الأممالمتحدة وشركاؤنا على استعداد لمساعدة المدنيين في حلب. لدينا إمدادات جاهزة للإرسال - حصص غذائية ولوازم طبية وسيارات إسعاف ووقود لمولدات الكهرباء وإمدادات المياه، وأكثر من ذلك." وأردف: "سنواصل استخدام كافة الطرق والآليات المتاحة للقيام بذلك، بما في ذلك عمليات عبر خطوط المواجهة وعبر الحدود من تركيا. يمكننا توفير ذلك في غضون مدة تتراوح بين 24 و48 ساعة – في حال وجود إمكانية للوصول الآمن".