عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اجتماعا، اليوم، مع رئيس وزراء إثيوبيا هايلى مريم ديسالين، على هامش اجتماعات القمة الأفريقية بالعاصمة الرواندية «كيجالى». وركزت المحادثات بين الجانبين على سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن القمة الأفريقية رفضت اقتراحا بشأن إجراء انتخابات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى ونائبه والمفوضين الثمانية خلال اجتماع يعقد بعد ثلاثة أشهر. وقرر الزعماء الأفارقة، إجراء تلك الانتخابات خلال قمة الاتحاد الأفريقى القادمة المقرر عقدها فى أديس أبابا، فى يناير القادم. كانت الانتخابات قد تأجلت، صباح أمس، عقب إخفاق المرشحين الثلاثة لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى: الأوغندى سبيسيوزا وانديرا، والبوتسوانى بالونوميى فينسون، ومرشح غينيا الاستوائية أجابيتو موبا موكوى، على أغلبية الأصوات المطلوبة لشغل ذلك المنصب. فى سياق متصل، ذكرت الوكالة، أن مشروع البيان الختامى للقمة الأفريقية العادية ال«27» التى اختتمت أعمالها فى العاصمة الرواندية «كيجالى»، مساء أمس، أكد على احترام حقوق الإنسان وتمكين المرأة الأفريقية. وشدد مشروع البيان الختامى، على أن حقوق الإنسان تعد مسئولية جماعية تقع على عاتق الجميع فى أفريقيا، مع التأكيد على التزام الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقى، على تعزيز الجهود الرامية إلى ترسيخ وتعزيز فهم أعمق لثقافة حقوق الإنسان والشعوب لاسيما حقوق المرأة من خلال الإعلان بأن السنوات العشر القادمة هى «العقد لحقوق الإنسان والشعوب فى أفريقيا» بتعجيل التصديق على جميع صكوك حقوق الإنسان والشعوب وإدراجها ضمن القوانين المحلية وتنفيذها. ودعا مشروع البيان المجموعات الاقتصادية الإقليمية، إلى العمل بشكل وثيق مع مفهوم الاتحاد الأفريقى وسائر أجهزة الاتحاد الأفريقى المعنية بولاية حقوق الإنسان لموائمة صكوكها، وحثها أيضا على تعزيز وحماية حقوق الإنسان والشعوب فى القارة بشكل جماعى. وأكد مشروع البيان أيضا، على ضرورة التوحيد والتنفيذ الكامل لصكوك حقوق الإنسان والشعوب والسياسات الوطنية ذات الصلة وكذلك المقررات والتوصيات الصادرة عن أجهزة الاتحاد الأفريقى بحقوق الإنسان. كان الزعماء الأفارقة عقدوا اجتماعا على هامش القمة، صباح أمس، لمناقشة بنود البيان الختامى. من جهة أخرى، قال مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، السفير محمد إدريس، إن الزعماء الأفارقة أكدوا تصميمهم على مواصلة الجهود لتنفيذ اتفاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية. وأضاف إدريس، فى تصريح للصحفيين على هامش اجتماعات القمة الأفريقية، أن رئيسة المفوضية الأفريقية دلامينى زوما، سوف تستمر فى منصبها لمدة ستة أشهر عقب تأجيل انتخابات رئيس المفوضية الأفريقية، نتيجة الإخفاق فى تأمين المرشحين لذلك المنصب لأغلبية الأصوات المطلوبة المطلوبة. وأشار إلى أن انتخابات رئيس المفوضية الأفريقية ونائبه والمفوضين الثمانية، سوف تجرى خلال القمة القادمة للاتحاد الأفريقى المقرر عقدها بإثيوبيا فى يناير2017. وأوضح أن رئيس لجنة مجلس السلم والأمن عرضت تقريرها عن قضايا ليبيا وجنوب السودان ومالى ومنطقة الساحل الصحراء، بالإضافة إلى حالة السلم والأمن بالقارة الأفريقية. وقال مساعد وزير الخارجية، إن اجتماعات القمة الأفريقية، ركزت أيضا على قضايا هامة من بينها تمويل أنشطة الاتحاد، وإصلاح مجلس الأمن، لافتا إلى أن الزعماء الأفارقة أكدوا تمسكهم بالموقف الأفريقى الموحد تجاه قضية إصلاح مجلس الأمن والمتعلق بتخصيص مقعدين دائمين لأفريقيا بكافة الصلاحيات بما فيها حق النقض «الفيتو»، وخمسة مقاعد غير دائمة بمجلس الأمن الدولى. وأشار إلى أن قمة كيجالى جرت فى أجواء إيجابية، حيث اتسمت المناقشات بالجدية والموضوعية، حيث أظهر الزعماء الأفارقة تصميما على دعم التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن والسلم بالقارة الأفريقية.
