اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس تقدم السلطة الفلسطيية بطلب عضوية فلسطين في الاممالمتحدة بأنه خطوة منفردة بعيدا عن التوافق الوطني.وقالت حماس في بيان لها اليوم : انه انطلاقاً من البرنامج السياسي الوطني الذي توافقت عليه مجمل القوى الوطنية الفلسطينية، بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة حقيقية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967، عاصمتها القدس، مع عودة اللاجئين، وتفكيك المستوطنات، دون الاعتراف بالكيان الصهيوني، فإننا في حركة حماس مع أي جهد أو حراك سياسي يحقق تأييداً ودعماً دولياً لحق شعبنا في التحرر وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وإنجاز الحقوق الوطنية الفلسطينية، ويؤدي إلى إدانة الكيان الصهيوني الرافض لحقوقنا ويكشف موقفه الحقيقي، على ألا يكون هذا الحراك السياسي على حساب أيّ من حقوقنا الوطنية.وإن تقدم الإخوة في السلطة الفلسطينية في رام الله بطلب عضوية فلسطين كدولة في الأممالمتحدة يأتي بصورة منفردة للأسف بعيداً عن التوافق الوطني الفلسطيني، كما أنه لا يأتي ضمن إستراتيجية وطنية نضالية متكاملة متفق عليها، وإنما كامتداد لمسيرة التسوية، وفي سياق الإصرار على نهج المفاوضات بعيداً عن خيار المقاومة وامتلاك أوراق القوة.وأكدت حماس أن المقاومة بشكل أساسي، وإلى جانبها كل أشكال العمل والنضال السياسي والجماهيري، هي الطريق الحقيقي لتحرير الاراضي الفلسطينية وانتزاع الحقوق ، وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الحقيقية.واضافت إن حاجة شعبنا الملحّة هي تحرير أرضه فعلياً، ليقيم عليها دولة فلسطين ذات السيادة والاستقلال الحقيقي، وليس استمرار الحديث عن دولة لا وجود لها على الأرض، واستمرار الانشغال بخطوات رمزية محدودة التأثير، بل ملتبسة ببعض المخاطر.ودعت حماس قيادة السلطة في رام الله، والإخوة في حركة فتح والقوى والفصائل الفلسطينية كافة، إلى حوار ومراجعة سياسية معمقة، بهدف الوصول إلى إستراتيجية وطنية فلسطينية نضالية يتم التوافق عليها وطنياً، ويستجمع على أرضيتها كل أوراق القوة، وعلى رأسها المقاومة، لإنجاز حق تقرير المصير، وانتزاع الأرض والحقوق الوطنية من الاحتلال الصهيوني .