حذرت الجامعة العربية من خطورة تصاعد وتيرة الاستيطان الاسرائيلي والتي تضاعفت في دولة فلسطينالمحتلة بنسبة 55% . وذكر بيان لقطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة ، ان هذه النسبة استندت إلى معطيات رسمية صادرة عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، تُفيد بأن عدد المستوطنين الإسرائيلين في فترة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الممتدة منذ عام 2009 وحتى الآن ازدادت بنسبة 55%، حيث كان عدد المستوطنين عام 2008 حوالي 280 ألف مستوطن تقريباً( عدا القدسالشرقية والبؤر الاستيطانية)، بينما وصل حالياً إلى 400 ألف مستوطن إضافةً إلى 220 ألف مستوطن في القدسالشرقية ( عدا البؤر الاستيطانية)، أي أن عدد المستوطنين يفوق حالياً 625 ألف مستوطن. واضاف البيان، ان المحلل الاقتصادي السياسي سيفر بلوتسكر أكد في مقال له في صحيفة "يديعوت أوحرونوت" الإسرائيلية، أنه في خلال السبع سنوات الاخيرة من حكم " نتنياهو" ارتفع عدد المستوطنين في الأراض الفلسطينيةالمحتلة بوتيرة سنوية تصل إلى 6.5%، مشيرا أن عدد السكان اليهود في إسرائيل ارتفع خلال هذه الفترة بنسبة 13% بوتيرة سنوية 1.8%، مما يعني، أن الزيادة السكانية في المستوطنات زادت أكثر من 4 مرات عن وتيرة زيادة اليهود داخل أراضي 1948، وأن الزيادة السكانية بين المستوطنين تبلغ ضعف وتيرتها بين الفلسطينين، معُتبراً أن هذه الزيادة السريعة تعود إلى ما يحصل عليه المستوطنون من ميزات تقدمها لهم الحكومة الحالية. وحذر بلوتسكر، من خطر استمرار معدل الزيادة السكانية في المستوطنات في الضفة الغربية لسبع سنوات أخرى، إذ أن عدد المستوطنين في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية سيصل إلى مليون مستوطن عام 2022، وسيشكلون 14% من مُجمل السكان، وإن من شأن هذا الوضع الخطير أن يزيد الأمور تعقيداً ويُؤدي إلى إفراز واقع جديد يجعل من حل الدولتين أمراً غير قابل للتطبيق.