أكد معهد الأبحاث التطبيقية أريج الفلسطيني المتخصص في رصد النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة; أن المساحة التي تحتلها المستوطنات ازدادت خلال العقدين الأخيرين بنسبة182 في المائة( من69 كم2 في عام1990 إلي194.7 كم2 في عام2012 م). وقال معهد أريج في تقريره: إن عدد المستوطنين القاطنين في المستوطنات ارتفع خلال تلك المدة من240 ألف مستوطن في عام1990 م إلي أكثر من656 ألفا في عام2012 م, أي بزيادة قدرها189 في المائة. وأشار المعهد إلي أنه منذ أن تولي بنيامين نيتانياهو الحكم رئيسا لوزراء إسرائيل في مارس2009 م لم يعرض علي الفلسطينيين أي بدائل قابلة للتطبيق فيما يخص الوضع السياسي الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة, ولم يعد الفلسطينيون في أي وقت مضي خلال مدة حكمه شركاء في عملية التسوية. وأظهر رفضه للسلام من خلال الاستمرار في البناء الاستيطاني في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة, وبشكل خاص التركيز علي المستوطنات الإسرائيلية في شرقي القدس. وأضاف التقرير: أعلن نيتانياهو في شهر تشرين الثاني من عام2009 م خطة لتجميد البناء الاستيطاني في المستوطنات في الضفة الغربية مدة10 شهور, ابتداء من شهر ديسمبر من عام2009 م وانتهاء في شهرسبتمبر من عام2010 م. إلا أنه خلال هذه المدة نشرت الوزارات الإسرائيلية والهيئات المختلفة مخططات لبناء ما يقارب25 ألف وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية. وكان99% من هذه المخططات قد صدرت للبناء في المستوطنات الإسرائيلية في القدس والمستوطنات التي تقع ضمن منطقة العزل الغربية( المنطقة التي تسعي( إسرائيل) إلي الاستيلاء عليها من خلال بناء جدار العزل العنصري), والمستوطنات الإسرائيلية التي تقع في التجمعات الاستيطانية الكبري. وقال التقرير: إن استمرار البناء في التجمعات الاستيطانية الكبري المحيطة بمدينة القدس يرمي إلي عزل المدينة عن باقي المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية, إذ إن( إسرائيل) تسعي للسيطرة علي التجمعات الاستيطانية الكبري الخمس في الضفة الغربية; لضمان بقائها( دولة) ذات أغلبية يهودية, دون الأخذ بعين الاعتبار الثمن الذي سوف يترتب علي الفلسطينيين