شهدت تحقيقات نيابة الأحداث الطارئة، في الهجوم المسلح على كمين المنوات الذي استشهد على أثره 4 أفراد شرطة، مفاجأة لدى استماعها لأقوال 4 أفراد شرطة تصادف مرورهم وقت وقوع الحادث. وقالت القوة المكونة من أمين شرطة و3 مجندين، في التحقيقات إنهم خرجوا لتأمين فوج سياحي كان متوجها للمنطقة الأثرية بسقارة وأثناء اقترابهم من كوبري زويل تناهى إلى سمعهم دوي إطلاق أعيرة نارية فأسرعوا بسيارة الشرطة وشاهدوا ملثمين يستقلان دراجة بخارية بعد تنفيذهما المذبحة ويهربان. وأضافوا أنهم لم يحاولوا مطاردة المتهمين خوفا من وقوع ضحايا بين الأهالى في حالة تبادل إطلاق النار معهما، واكتفوا بإبلاغ قيادات المديرية بتفاصيل الواقعة فقررت النيابة صرفهما من سرايا النيابة. كانت نيابة الأحداث الطارئة أجرت تحقيقات موسعة في الهجوم المسلح الذي تعرض له كمين المنوات وأسفر عن استشهاد 4 من أفراد الشرطة التابعين لمديرية أمن الجيزة على يد ملثمين يستقلان دراجة بخارية. وقام فريق النيابة على مدار 10 ساعات متواصلة بإجراء المعاينات التصويرية لموقع الحادث ومناظرة جثامين الشهداء الأربعة وسماع أقوال عدد من شهود العيان مما تصادف مرورهم وقت وقوع الحادث. وتوصلت التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة استغرقت 10 دقائق قام خلالها المتهمان باستهداف السيارة والتوقف علي بعد أمتار منها وإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه سيارة الشرطة التي تحمل أرقام (ب 17 .. 2517 ) مما أسفر عن مقتل مجندين بالكابينة الخلفية وأميني شرطة بالكابينة الأمامية. وأضافت التحقيقات أن المتهمين ترجلا من الدراجة البخارية وجردا الشهداء من الصدور الواقية من الرصاص وأسلحتهم الميري وفرا هاربين. واستمعت النيابة لأقوال 6 شهود من أهالي المنطقة الذين تصادف مرور بعضهم بمسرح الحادث أو خرج البعض الآخر لاستطلاع مصدر دوي الرصاص وسرد بعض الشهود مواصفات للهيئة الجسمانية للمتهمين والدراجة البخارية التي كان يستقلانها إلا أن تلك المواصفات لا تقود لشيء أو لتحديد هوية المتهمين خاصة أنهما كانا ملثمين. وأضاف الشهود انهم لم يتمكنوا من التصدي للمتهمين او مطاردتهم حيث ان احدهما اشهر السلاح لترهيب الاهالي.