تحقيقات النيابة في هجوم كمين المنوات: الجريمة استغرقت 10 دقائق والمتهمان جردا الشهداء من الصدور الواقية والأسلحة

أجرت نيابة الأحداث الطارئة أمس، السبت، تحقيقات موسعة في الهجوم المسلح الذي تعرض له كمين المنوات، وأسفر عن استشهاد 4 من أفراد الشرطة التابعين لمديرية أمن الجيزة على يد ملثمين يستقلان دراجة نارية.
وقام فريق النيابة على مدار 10 ساعات متواصلة بإجراء المعاينات التصويرية لموقع الحادث ومناظرة جثامين الشهداء الأربعة وسماع أقوال عدد من شهود العيان الذين تصادف مرورهم وقت وقوع الحادث.
وتوصلت التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة استغرقت 10 دقائق قام خلالها المتهمان باستهداف السيارة والتوقف على بعد أمتار منها وإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه سيارة الشرطة التي تحمل أرقام "ب 17 و2517"، مما أسفر عن مقتل مجندين بالكابينة الخلفية وأميني شرطة بالكابينة الأمامية.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين ترجلا من على الدراجة النارية وجردا الشهداء من الصدور الواقية من الرصاص وأسلحتهم الميري وفرا هاربين.
واستمعت النيابة لأقوال 6 شهود من أهالي المنطقة الذين تصادف مرور بعضهم بمسرح الحادث، وخرج البعض الآخر لاستطلاع مصدر دوي الرصاص، وسرد بعض الشهود مواصفات للهيئة الجسمانية للمتهمين والدراجة النارية التي كانا يستقلانها، إلا أن تلك المواصفات لا تقود لشيء أو لتحديد هوية المتهمين، خاصة أنهما كانا ملثمين.
وأضاف الشهود أنهم لم يتمكنوا من التصدي للمتهمين أو مطاردتهما، حيث إن أحدهما أشهر السلاح لترهيب الأهالي، وطلبت النيابة من أجهزة البحث الجنائي إجراء التحريات اللازمة للتوصل إلى هوية المتهمين.
وكانت المعاينة الأولية التي أجراها فريق النيابة كشفت عن إطلاق أكثر من 40 طلقة على القوة التي كانت مكونة من 4 أفراد والذين استشهدوا جميعا، وتم رفع فارغ طلقات آلي من مسرح الحادث.
وأضافت المعاينة أن القوة أثناء سيرها أعلى كوبري زويل مر عليها شابين يستقلان دراجة نارية الساعة الثامنة صباحا وأمطراهم بوابل من الأعيرة النارية من أسلحة آلية فلقوا مصرعهم، كما تبين من المعاينة سرقة الأسلحة الآلية لأفراد القوة الشهداء ووجود آثار طلقات بجسم سيارة الشرطة التي كان يستقلها المجني عليهم.
وأجرت النيابة مناظرة الجثث في مسرح الحادث.
وتبين العثور على المجندين في الكابينة الخلفية للسيارة، بينما عثر على أميني الشرطة أحدهما ملقى خارج السيارة على الأرض وأحدهما بالكابينة الأمامية، وتبين إصابة كل منهم بعدد كبير من الطلقات أحدثت فتحات دخول وخروج في مختلف أنحاء جسدهم، حيث أطلق المتهمان وابلا من الرصاص عليهم من مسافة قريبة فاخترقت الطلقات أجسادهم.