قال المستشار أيمن عباس، رئيس اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، إن مصر تخطو خطوات موفقة نحو استكمال مؤسساتها الدستورية، وقاربت أن تصل إلى منتصف الطريق في الاستحقاق الثالث والأخير بانتهاء الجولة الأولى للمرحلة الأولى لانتخابات البرلمان، التي شملت 14 محافظة، للتنافس فيها على 226 مقعدا فرديا، و60 مقعد نظام القوائم، وتابعت الانتخابات 68 سفارة أجنبية، و81 منظمة مجتمع مدني ومحلية و6 أجنبية غير محلية، و5 من المنظمات الحكومية الأجنبية، بخلاف وسائل الإعلام المحلية والدولية والمراسلين الأجانب. وأضاف عباس، خلال مؤتمر الإعلان عن نتائج الجولة الأولى للمرحلة الأولى، أن بعثة الاتحاد الأفريقي أصدرت تقريرها عن متابعتها للانتخابات وجاء بها: «إن البعثة تهنئ شعب وحكومة مصر على التنظيم الجيد والسلمي للانتخابات، والتي جرت بطريقة شفافة إلى حد كبير، وتخلص البعثة إلى أن الجولة الأولى أجريت بطريقة شفافة وسلمية وأعطت هذه الانتخابات فرصة للمواطنين للتعبير بحرية عن رأيهم وفرصتهم للتصويت». وأوضح أن العملية الانتخابية شهدت تعاونا كبيرا مع كل أجهزة الدولة، 2800 قاض قامت القوات المسلحة بنقلهم إلى الصعيد والمناطق الحدودية، واشتراكها مع الشرطة في تأمين الانتخابات حتى خرجت الانتخابات دون حادث يعكر صفوها وكذلك التنمية المحلية والتربية والتعليم والاتصالات والتخطيط والهيئة العامة للاستعلامات في توفير الدعم الكامل للعملية الانتخابية. وأوضح أن العمل انتظم في اللجان بنسبة 97 % وكانت هناك سلبيات تعادل 3 % فقط منها عدم فتح بعض اللجان الفرعية في موعدها المحدد، وتأخير القضاة وصولهم في الوقت المناسب، ووقوع حالات من المشادات البسيطة، وكانت هناك مخالفات للضوابط الإعلامية والإعلانية داخل محيط اللجان الانتخابية، وتم عمل إزالة فورية، وحالات أخرى تحرر المحاضر والإحالة إلى النيابة العامة، ولكنها لم تنل من المشاهد المنضبطة التي أدارها أعضاء الجهات القضائية بكل إخلاص وتحد للمخاطر وعاونهم فيها آلاف الإداريين. وتابع: «يجب أن نتذكر المستشارين صابر سعيد سلامة، وهيثم أحمد القط، اللذين وافتهما المنية خلال العملية الانتخابية، بالإضافة إلى إصابة 4 آخرين ونتمنى سرعة الشفاء لهم».