كشف سامي محمود, رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة, عن أن المكاتب السياحية بالخارج ترصد تأثير اندلاع المظاهرات الأخيرة على حركة السياحة الوافدة إلى مصر.قال محمود، إن السوق الفرنسى والألمانى والإيطالى وجنوب شرق آسيا يعد من أكثر الأسواق تضررا من الأحداث، حيث تتميز هذه الجنسيات بتفضيلها للسياحة الثقافية.أوضح، أن محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء بدأت فى التعافى، حيث وصلت نسب الإشغال فى فنادق الغردقة إلى 75 %، وشرم الشيخ إلى 60%، أما القاهرة والأقصر وأسوان فلم تزيد النسبة عن 25 %.وتابع أنه: بالنسبة للسياحة العربية الوافدة إلى مصر, فلا نستطيع حاليًا أن نترجم حجم تأثير المظاهرات عليها بشكل إحصائي, نظرًا لعدم وجود مكاتب سياحية لمصر بالدول العربية، لكن يمكن رصد أن تلك السياحة الوافدة من الدول العربية هى الأكثر تأثرًا نظرًا لأن السائح العربي يفضل الإقامة في فنادق وسط البلد التي تجاورها الأحداث، وهو ما يؤثر سلبًا على قرار السفر.كما أوضح محمود أن أبرز ما تم رصده من خلال تقارير المكاتب, هو بروز الحدث في وسائل الإعلام العالمية, من خلال تقارير المراسلين الأجانب وما يتم نقله عن وسائل الإعلام المصرية، إلى جانب أن هناك تقارير عن الحالة والوضع الأمني ترفعها أيضًا السفارات إلى رعاياها وهو ما يؤثر على قرار السفر.وشدد محمود على أن وجود أي اشتباكات ولو صغيرة تنعكس سلبًا على السياحة, لكن الاعتصام والتظاهر بشكل سلمي وحفظ الأمن لا يؤثر سلبًا عليها, لأن السياحة الوافدة من الغرب لديها ثقافة تتفهم فكرة التعبير عن الرأي, من خلال الوسائل السلميةفيما قال إلهامي الزيات, رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية, أن أحداث العباسية أثرت على صورة مصر وعلى السياحة وتسببت في إلغاء معظم الرحلات التي كانت من المفترض أن تصل من إيطاليا في شهر أغسطس.و دعا الزيات كل القوى الوطنية إلى التحاور وليس التناحر, للنهوض بالقطاع السياحي وتحسين صورته, أمام منظمي رحلات السياحيين.. مشيرًا إلى أن المظاهرات السلمية لا تؤثر بشكل سلبي على السياحة، لكن أحداث العنف التي تم نقلها على شاشات التليفزيون وتحديدًا أحداث العباسية هى التي تؤثر سلبيًا وتنسف أي مجهود يتم في اتجاه جذب السياحة إلى مصر..