تواصل سلطات الاحتلال حصارها الخانق على المسجد الأقصى المبارك لليوم التاسع على التوالي، بإغلاق معظم أبوابه ومنع المسلمين من دخوله، تزامنا مع حصار مماثل على القدس القديمة وذلك عقب عملية الطعن التي نفذها الشاب مهند الحلبي مساء السبت الماضي. وتواصل سلطات الاحتلال منع المسلمين من دخول المسجد الأقصى، وتسمح لأعداد قليلة من أهالي القدس الذين تزيد أعمارهم عن ال 50 عاماً من دخول المسجد، بشرط احتجاز الهويات على الأبواب، فيما تمنع معظم النساء وخاصة المدرجة أسماؤهن ب"القوائم السوداء" من دخوله، وتمنع أهالي الداخل الفلسطيني – من كل الفئات العمرية- من الدخول. وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، إن الوضع في الأقصى يزداد سوءا يوما بعد يوم، حيث تواصل سلطات الاحتلال حصارها على المسجد خلال أسبوع "عيد العرش – المظلة اليهودي"، لافتا الى أن مجموعات صغيرة من المستوطنين اقتحمت المسجد صباح اليوم عبر باب المغاربة بحراسة من قوات الاحتلال –وهو آخر أيام العيد العبري-. وأضاف الشيخ الخطيب أن شرطة الاحتلال تغلق معظم أبواب الاقصى باستثناء باب الأسباط وحطة والسلسلة والمجلس وتنصب حواجزها الحديدية عليها وتمنع الشبان من دخوله. يشار إلى أن العشرات من الشبان -ومنذ مساء الاحد الماضي- يؤدون صلواتهم على أبواب المسجد الأقصى بعد منعهم من الدخول اليه. ولليوم الثاني على التوالي تواصل سلطات الاحتلال حصارها على القدس القديمة، والتي تم تحويلها الى مدينة أشباح بسبب القيود المفروضة على دخول المواطنين، حيث يمنع الرجال ممنخارج البلدة القديمة من دخولها، وتنصب على أبواب البلدة جميعها الحواجز الحديدية وتنتشر فرق من حرس الحدود والشرطة والمخابرات في جميع الطرقات ومفارق البلدة، وتتمركز القوات في شارع الواد "مكان عملية طعن المستوطنين". وأوضحت النساء ان الاحتلال منعهن من التواجد داخل البلدة القديمة واخراجهم منها حتى منطقة باب الاسباط. وبسبب الحصار المفروض على القدس والأقصى فقد تعطل التعليم في عدد من المدارس، وأوضح مدير مديرية التعليم في القدس سمير جبريل لوكالة "معا" أن سلطات الاحتلال منعت الطلبة وبعض الأساتذة من دخول القدس القديمة للتوجه الى مدارسهم، مما أدى الى عرقلة التعليم في ثلاث مدارس داخل القدس القديمة. وقال جبريل:" ان الطلبة والأساتذة حاولوا الدخول عبر باب العمود والساهرة، الا ان الشرطة المتواجدة على الأبواب منعت معظمهم". واستنكر جبريل عرقلة الدراسة والتعليم في مدارس القدس، وقال:" ان حرمان الطلبة من الوصول الى مدارس وتعطيل يوم دارسي يضاف الى سجل جرائم الاحتلال، مطالبا المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية التدخل لحصول الطالب الفلسطيني على تعليمه في ظروف ملائمة". بدوره، أوضح نادر الافغاني، مدير مدرسة الاقصى الشرعية للذكور، أن الدراسة تعطلت لهذا اليوم في مدرسة الاقصى الشرعية للذكور ورياض الاقصى الشرعية، بسبب الحصار وقلة أعداد الطلبة الذين تمكنوا من الوصول الى مقاعدهم الدراسية . وفي حي رأس العامود ببلدة سلوان اندلعت مواجهات بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال، وأوضح مجدي العباسي من مركز معلومات وادي حلوة – سلوان أن قوات الاحتلال اعتقلت طالب المدرسة "أحمد ناصر" 17 عاماً، لافتا بأن المواجهات اندلعت في شارع المدارس بالحي مما أدى الى عرقلة الدراسة في عدد من المدارس بالمنطقة. ومن جهة أخرى اعتدى مستوطنون أمس الأحد على الشاب على الشاب "تيسير نزيه أبو رموز" 19 عاما، بالسكاكين والرصاص والضرب بالهراوات، أثناء تواجده في عمله فى القدس القديمة. وأوضح والد الشاب أن المستوطنين هاجموا نجله وأطلقوا الرصاص عليه لكنه لم يصبه، وطعنوه بالسكين فى يده مما ادى الى اصابته بجروح ورضوض في كتفه.