** أبدأ بالاعتذار عن خطأ غير مقصود حيث نسبت مانشيتات السحر فى مقال الأمس إلى مجلة الزمالك الرسمية، بينما هى عناوين وضعت على غلاف مجلة الزمالك من باب التهريج، وتلقيت هذا التصحيح من أحد محبى النادى عبر إميل الشروق الخاص بى، وتؤسفنى جدا تلك الأخطاء حين أقع فيها، اعتذارى شديد للزمالك ولجماهيره ولمجلته. ** لم يقنعنى حوار بلاتينى مع وكالة الأنباء الفرنسية.. لم أقتنع بإجابته عن سبب تأخر صرف مستحقات له من بلاتر بقيمة مليونى فرنك لتسع سنوات «(عن الفترة من 1999 إلى 2002) لأن الفيفا كان يعانى من ضائقة مالية».. فأنا أصلا لا أصدق أن تلك المؤسسة التى وصلت إيراداتها إلى أكثر من مليار دولار بعد المونديال الأخير، لا أصدق أنها تعانى من ضيق ذات اليد.. ** لم يدافع بلاتينى بقوة عن موقفه.. وكنت أتمنى أن يجيب عن التساؤلات بمعلومات، وليس بإجابات عامة، مطاطة. وإذا كان وضع بلاتينى فى أوساط الكرة العالمية والأوروبية أصبح خبرا مهما يستحق المتابعة، فإننى أترك الأخبار الآن وأتمسك بالمنطق. لعل هناك من يجد إجابة أو تفسيرا للسؤال الذى أطرحه منذ أربع سنوات دون أن أرى شجاعا يجيب بما يقنع الناس.. ويقول سؤالى الطويل مايلى: «لماذا صوتت اللجنة التنفيذية للفيفا على بطولتى كأس العالم فى روسياوقطر فى 2018 و2022 مرة واحدة؟ وكيف توافق اللجنة على منح قطر حق تنظيم كأس العالم فى الصيف وهى تدرك تماما أنه من المستحيل إقامة سباق للمشى صيفا فى الدوحة؟ ** لو كان الفيفا أعلن فور منح قطر حق تنظيم مونديال 2022 أنه سيقام شتاء وأن الموعد المقرر للبطولة صيفا فيما بين شهرى يونيو ويوليو سوف يجرى تعديله.. لما ثار كل هذا الشك فى شفافية التصويت.. وكما لا يوجد دخان بدون نار، لا يوجد خبر بدون دخان. ففى مطلع سبتمبر الماضى قالت شبكة «إس آر إف» السويسرية إن رئيس الاتحاد الدولى جوزيف بلاتر المستقيل من منصبه باع حقوق نقل مونديالى 2010 و2014 لنائب رئيسه السابق جاك وارنر.. وأكدت الشبكة أن بلاتر وقع على منح وارنر حقوق نقل مونديالى جنوب افريقيا 2010 والبرازيل 2014 مقابل 600 ألف دولار أى بنسبة 5 فى المائة من قيمتها الأصلية، وأن تلك هى المرة الأولى التى تضبط أوراق بتوقيعه.. وبعد أيام قليلة أصدر مكتب المدير العالم السويسرى بيانا جاء فيه «فتحت وزارة العدل فى سويسرا الاتحادية إجراء جزائيا ضد رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم للاشتباه بإدارته غير الشرعية وسوء الائتمان». وأعلن مكتب المدعى العام أن بلاتر مشتبه به فى عملية «دفع غير مشروع» لمبلغ مليونى فرنك سويسرى إلى رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم الفرنسى ميشال بلاتينى.. وأضاف البيان: «كما تشتبه وزارة العدل السويسرية بأن بلاتر وقع «عقدا (لمنح حقوق نقل مونديالى 2010 و2014) ليس فى مصلحة الفيفا» مع الاتحاد الكاريبى للعبة عندما كان الترينيدادى جاك وارنر رئيسا له».. ** أترك الأخبار، وأعود إلى المنطق، فقد أدلى عضو اللجنة التنفيذية السابق فى الفيفا الأمريكى تشاك بلايزر باعترافات عن فساد الاتحاد الدولى، وقد فعل ذلك كى يتحول من متهم إلى شاهد إثبات وهو عنده الكثير من المعلومات والأخبار.. أين ذكاء الساحر الذى يظن نفسه أذكى من الجميع.. أين قبعتك يا بلاتر التى تخرج منها الأرنب الأبيض كى تضحكنا أو تضحك علينا؟ نقلا عن الزميلة الشروق