أكدت جامعة الدول العربية حرصها على تعزيز التعاون مع تركيا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية خاصة وأن هناك دعما تركيا للقضايا العربية وفي صدارتها القضية الفلسطينية .واشارت الجامعة العربية الى أن المنطقة غنية بفرص الاستثمار والتجارة التي من شأنها تحقيق التعاون البناء مع الجانب التركي وتحقيق التنمية الاقتصادية بما يحقق مصالح الجانبين .جاء ذلك في كلمة الجامعة العربية التي ألقتها أمنية طه الوزير مفوض بادارة أوروبا بالجامعة العربية أمام أعمال الاجتماع التحضيري لمؤتمر التعاون الصناعي العربي -التركي الذي عقدت أعماله اليوم بمقر الجامعة العربية بمشاركة كبار المسؤولين من الامانة العامة للجامعة ووزارة التجارة والصناعة التركية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين .وقالت طه : أن التعاون مع الجانب التركي بدأ تجاريا وصناعيا وتعمق من خلال فكرة اقامة المنتدى العربي التركي عام 2007 والذي عقدت له 3 دورات ويتم التحضير لأعمال الدورة الرابعة له بالعاصمة المغربية الرباط خلال الفترة المقبلة .وأشارت الى أنه في اطار التعاون العربي - التركي فان الجامعة العربية تجري التحضيرات بشأن اجتماعين الأول حول التعليم والبحث العلمي ويعقد في شهر نوفمبر المقبل والثاني حول التنمية الصناعية ومن المقرر أن يعقد في شهر ديسمبر 2011 .وأكدت أهمية مؤتمر التعاون الصناعي العربي التركي الذي سيعقد في اسطنبول خلال يومي 6و7 من شهر ديسمبر المقبل ، مشددة على أهمية مشاركة القطاع الخاص من الجانبين في هذا المؤتمر نظرا لدوره المهم في المشاركة بالمشروعات التنموية وتعميق التعاون المشترك .من جانبه قال السيد محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن اجتماع اليوم يأتي في اطار التحضير للمؤتمر العربي التركي المقرر في مدينة اسطنبول خلال يومي 6و7 من شهر ديسمبر المقبل والذي تنظمه المنظمة بالتعاون مع وزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركية بهدف مناقشة مجالات التعاون الصناعي- العربي التركي ومدى مساهمته في تحقيق التنمية الاقتصادية للدول العربية وتركيا وسبل استكشاف فرص الاستثمار الصناعي ، مشيرا إلي أن الاجتماع يهدف إلي وضع إطار عمل لتطوير التعاون الصناعي العربي -التركي والوقوف علي احتياجات الدول العربية ومعرفة المعلومات والبيانات عن هذه الاحتياجات ومعرفة المجالات التي تحتاج الدول العربية فيها للخبرات الفنية والصناعية التركية بهدف خلق شراكة عربية- تركية استراتيجية لإنشاء صناعات نوعية ومستقبلية في المنطقتين العربية والتركية باستثمارات مشتركة بالإضافة إلي فتح أسواق جديدة للمنتجات الحالية والمحتملة لدي الطرفين بما يساهم في إنشاء كيان اقتصادي قوي في المنطقة علي المدي المتوسط يتنافس مع الاقتصاديات المتقدمة في العالم.وأوضح أن المنطقة العربية تشكل سوقا كبيرة متنامية يصل عدد المستهلكين فيها إلي 400 مليون مستهلك مما يضمن تفوق ونجاح الكيان الاقتصادي المشترك الجديد، لافتا الى أن التعاون العربي- التركي فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي أصبح ركيزة هامة لتحقيق النمو والتقدم والازدهار والاستقرار لدي الجانبين .ونوه بن يوسف بالروابط التاريخية والثقافية بين الجانبين والتي تستند إلي تقاطع المصالح وتشابك القواسم المشتركة بين الجانبين.ولفت بن يوسف إلي أن حجم التجارة بين العالم العربي وتركيا تنامت أربع مرات خلال الفترة ما بين 2002 إلي 2009 ليبلغ في العام الماضي 29.7مليار دولار لتصبح الدول العربية ثاني اكبر سوق للصادرات التركية وتمثل نسبة 21 % من إجمالي الصادرات التركية بقيمة تبلغ 22 مليار دولار في حين بلغت قيمة الصادرات العربية إلي تركيا 7 مليارات دولار في عام 2009 .واضاف بن يوسف ان حجم الاستثمار العربي المباشر في تركيا تضاعف ستة أضعاف خلال الفترة 2002/ 2008 موضحا ان هذا الواقع يمكن ان يشهد تقدما أفضل خلال السنوات القادمة من خلال تطوير التعاون الصناعي بين الجانبين والتوجه المدروس للقطاع الخاص لدي الطرفين لتشجيع الاستثمار المتبادل في شتي المجالات .ومن جهته أكد عامر صوفيان وكيل وزارة التجارة والصناعة التركية حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الدول العربية لافتا الى أن حجم التجارة بين الجانبين وصل الى 10 بليون دولار .وأوضح أن الدول العربية تحظى بأولوية كبرى لدى الجانب التركي ، معربا عن أمله في تطوير التعاون معها اقتصاديا وصناعيا ، مضيفا أن المؤتمر المرتقب في ديسمبر المقبل سيشكل فرصة كبيرة لتحقيق الاهداف المرجوة منه .وأعرب عن أمله في أن يشهد تقديم حوافز من قبل الحكومات للنهوض بالاستثمارات المشتركة في المجال الصناعي لافتا إلى أنه من المقرر أن يشارك فيه حوالي 400 من المسؤولين ورجال الأعمال .