أعلن تنظيم الإخوان، النفير العام، استعداداً للذكرى الثانية لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، اليوم، فيما كشفت مصادر إخوانية، عن أن ميليشيات التنظيم، انتهت من تدريب الإخوان، فى معسكرات مسلحة، على المواجهات المسلحة مع الأمن، وقواعد الاشتباك، وتنفيذ الهجمات الإرهابية لتصعيد العنف والإرهاب، لافتة إلى أن ميليشيات «العقاب الثورى، والمقاومة الشعبية، وغيرهما»، عقدت اجتماعات مكثفة خلال الساعات الماضية، لتحديد مجموعة أهدافهم ضمن موجة العنف، منها مبانٍ ومنشآت حيوية وأمنية ومؤسسات اقتصادية وشخصيات أمنية. وكان تنظيم الإخوان، وضع خطة نشر العنف والإرهاب، فى ذكرى «رابعة»، تتضمن تشكيل خلايا إرهابية فى المحافظات لاغتيال الضباط الذين شاركوا فى عملية «الفض»، واستهداف أقسام الشرطة والمنشآت العامة، وقطع الطرق الرئيسية، وتنظيم مظاهرات مسلحة، تشتبك مع قوات الأمن وأنصار النظام. من جانبه، قال مصطفى حجاج، أحد كوادر التنظيم الشبابية، ل«الوطن»، إن استعدادات الإخوان لفعاليات اليوم، بدأت بإعلان النفير العام على مستوى المكاتب الإدارية للتنظيم، ودعوتهم للتظاهرات، فيما خصص مكتب الإرشاد الحالى غرفة عمليات داخل مصر، لمتابعة التحركات الميدانية لأنصار محمد مرسى، فى كل محافظة. وأوضح «حجاج» أنه سيكون هناك مسئول عن كل محافظة، يتواصل مع منسقى المظاهرات والفعاليات، على أن يرفع تقارير دورية على مدار اليوم إلى غرفة العمليات التى تتواصل مباشرة مع مكتب الإرشاد. وطالب محمود فتحى، ميليشيات الإخوان بإعادة هيكلة نفسها، قائلاً عبر صفحته على «فيس بوك»: «الواجب اليوم أن ننتقل من مرحلة تفريغ شحنة الغضب بغير تنظيم إلى مرحلة الهيكلة والتنظيم، ففكرة العشوائية التى تنتهجها أغلب الخلايا غير كافية لإسقاط النظام، وعلى المقاومة الشعبية، أن تبذل جهداً لهيكلة نفسها بشكل أكثر تنظيماً». عين شمس وناهيا وميدان الجيزة والطالبية.. أبرز الأماكن التى تنطلق منها تظاهرات الإخوان قال خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، الداعمة للإخوان، إن الجبهة ستشارك فى فعاليات ذكرى «الفض»، مضيفاً عبر الصفحة الرسمية للجبهة: «نرحب بأى دعوة حقيقية تقف فى وجه النظام، وإذا لم تكن الفعاليات والتحركات على قدر المرحلة وطبيعة الحدث وأهمية المناسبة، فهى تضر أكثر مما تنفع، وعلى أى حال فالتحالف وبقية القوى الثورية مطالبون بتطوير أدائهم وتحريك الماء الراكد ودفع مسيرة الثورة للأمام». فى المقابل، قال عمرو عمارة، مؤسس حركة «إخوان منشقون»، إن التنظيم سيستغل أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، للمتاجرة بدماء الشباب، مضيفاً: «الإخوان ستسعى لتنفيذ عمليات انتحارية ضد شخصيات عامة، وتنفيذ عمليات مسلحة فى الذكرى، إلا أنها أصبحت فاشلة فى الحشد للمظاهرات، ولم تعد قادرة على مواجهة الدولة». وقال محمد توفيق، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن الفعاليات ستخرج من ميدان الجيزة وعين شمس والمطرية وناهيا ومسجد أسد بن الفرات الذى سيخرج منه أتباع حازم صلاح أبوإسماعيل، ومسجد الرحمة بالطالبية، ودار القضاء العالى ونقابة الصحفيين ومسجد عمر مكرم، وبعض القرى بالمحافظات الأخرى، لافتاً إلى أن الإخوان سيركزون المظاهرات فى محافظاتالجيزة والقاهرة والبحيرة والشرقية والإسكندرية والمنيا، وستنشط لجانهم الإلكترونية، فى الأيام المقبلة، لاستغلال وفاة عصام دربالة، أمير الجماعة الإسلامية فى الحشد للفعاليات. من جهة أخرى، ضربت الخلافات تحالفات الإخوان من جديد، وأعلن هيثم أبوخليل، القيادى بالمجلس الثورى التابع للإخوان فى تركيا، عن استقالته من المجلس، قائلاً، عبر صفحته على «فيس بوك»: «قدمت اليوم استقالتى من عضوية المجلس الثورى، من أجل التفرغ التام للعمل الحقوقى». وقالت مصادر فى المجلس الثورى إن «أبوخليل» استقال من تحالف الإخوان فى تركيا، اعتراضاً على سياسات التنظيم بالخارج فى مواجهة النظام، حيث أبدى «أبوخليل» أكثر من مرة اعتراضه على الطريقة التى يدار بها المجلس والاستراتيجية التى يتبعها لمواجهة «السيسى»، إلا أن قيادات الإخوان المسيطرة عليه تجاهلت ملاحظاته، أكثر من مرة وهو ما دفعه إلى الاستقالة فى النهاية. وأشارت إلى أن «أبوخليل» أبدى غضبه من استحواذ عدد من قيادات الإخوان على قرارات المجلس دون الرجوع إلى باقى الأعضاء، وهو ما اعتبره تكراراً لأخطاء الإخوان التى أدت فى النهاية إلى سقوط تنظيمهم وعزل «مرسى». يذكر أن هيثم أبوخليل، هو أحد القيادات السابقة بالإخوان التى هربت إلى تركيا، بعد عزل «مرسى»، ليصبح بعدها أحد حلفاء التنظيم فى الخارج، وتولى الملف الحقوقى للتواصل مع منظمات المجتمع الدولية للتحريض ضد مصر بحجة وجود انتهاكات ضد أنصار الرئيس المعزول.