الشباب يتولون القيادة الميدانية.. وحركات إخوانية تتوعد باقتحام "رابعة" و"النهضة" تحت شعار "انتفاضة القصاص"، أعلن "التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، النفير العام، استعدادًا لإحياء الذكرى الأولى لمجزرة فض اعتصام "رابعة العدوية"، التي خلفت مئات القتلى وآلاف المصابين.
وقال الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم "الجبهة السلفية"، والقيادى ب "تحالف دعم الشرعية"، إن التحالف يحضر خلال الفترة الحالية لعملية الحشد لما سماه "انتفاضة القصاص"، مشيرًا إلى أن التحضيرات بدأت بالفعل الجمعة الماضية بفعاليات "المقاومة أمل الأمة"، كاشفًا عن "استراتيجية جديدة" خلال فعاليات يوم 14أغسطس الجاري، الذي يوافق الذكرى الأولى لمجزرة الفض. وأضاف كمال ل"المصريون"، أن الاعتماد الأكبر فى الفعاليات سيكون على القيادات الشبابية، والذين سيترك لهم التحالف الحرية الكاملة فى اتباع ما يمليه عليهم الشارع من تحركات ثورية في إطار "انتفاضة القصاص"، وذلك بعد اعتقال عدد كبير من قيادات التحالف خلال الفترة الأخيرة. وشدد القيادي ب "تحالف دعم الشرعية" على أن ذكرى رابعة لن تمر مرور الكرام بل ستكون أحد أهم الأيام التى ستشهد تكتيكات ثورية جديدة، استمرارًا للثورة بعد تخاذل من يدعون أنهم "ثوار"، وللثأر مما فعله "الانقلابيون" فى مصر، قائلاً إن ذلك "لن يكن من أجل منصب أو كرسي إنما لكسر الانقلاب من جهة وعودة مصر لدورها، من جهة أخرى". وأكد كمال أن ذكرى الفض فعاليات "سقفها مرفوع" دون أن يوضح المقصود بذلك، لكنه ألمح مبديًا احتماليه دخول الميادين الكبرى كالتحرير والنهضة ورابعة، دون أن يستبعد فكرة الاعتصام بعد التنسيق مع القيادات الميدانية. وذكر أنه تم توجيه عدد من النصائح للشباب، وتتمثل في ضرورة حقن الدماء وتجنب المواجهات العنيفة، والتأكيد على أن الدفاع عن النفس ضرورة، على أن تكون النساء والفتيان في الصفوف الأخيرة، مع ضرورة الابتعاد عن أماكن المواجهة، للحفاظ على أرواحهم والحيلولة دون اعتقالهم، خاصة أن الأمن لا يعرف سوى آلة القتل والقمع. كما تم توصية قادة المظاهرات بضرورة التعامل مع المارة غير المشاركين في المظاهرات في إطار الاحترام وعدم الاعتداء على أحد منهم إضافة إلى العمل، وفق القيادي ب "تحالف دعم الشرعية". من جهته، أعلن حاتم أبوزيد، المتحدث الإعلامي باسم حزب "الأصالة"، القيادي ب "تحالف دعم الشرعية"، أن التحالف وضع استراتيجيته متطورة استعدادًا لذكرى فض الاعتصامات 14 أغسطس الجارى. غير إنه تحفظ على الكشف عن هذه الاستراتيجيات خوفًا من المطاردات الأمنية بعد الحملات الأخيرة التي طالت قادت التحالف، متوقعًا نزول حشود ضخمة بالشوارع والميادين في "يوم الغضب" للمطالبة بالقصاص لدماء شهداء رابعة والنهضة ولرفض "حكم العسكر"، وإعلان استمرار انتفاضتهم ضد "الدولة العسكرية"، بحسب قوله. وردًا على ملف ضحايا "رابعة والنهضة" بعد مرور عام كامل، قال أبوزيد، إن موقف الدولة داخليًا معلن وواضح للجميع وهو تجاهل الملف بالكامل، موضحًا أن القضاء يتعمد تجاهل القضية ولم يتم التحقيق فى المجزرة حتى الآن. وأوضح أن "تحالف دعم الشرعية"، يسير بخطوات ثابتة نحو تدويل القضية خارجيًا عبر مناشدة دول الاتحاد الأوروبي التحقيق في "فض الاعتصامات" وسقوط الآلاف بين قتلى وجرحى. من جانبه، كشف الدكتور محمد شرف، مسئول التواصل بالخارج ب "جبهة الضمير" عن استعداد الجالية المصرية بالخارج لإحياء ذكرى رابعة" من خلال تنظيم مظاهرات أمام السفارات المصرية فى العواصم والمدن الأوروبية والولايات المتحدة، على أن تكون أضخم الفعاليات في ولاية أتلانتا الأمريكية. وقال شرف، إن الفعاليات ستشهد تنظيم مسيرات ووقفات وعقد العديد من المؤتمرات والندوات التى تؤرخ وتوثق لجرائم الفض، فضلاً عن عرض فيديوهات وصور لأول مرة، تجسد استخدام قوات الجيش والشرطة القوة أثناء فض الاعتصام. وأشار إلى استمرار التحركات الدولية فيا يتعلق بالدعاوى القضائية المرفوعة أمام عدد من المحاكم الدولية لمحاكمة قاده "الانقلاب" فى مصر على خلفية فض اعتصامي "رابعة والنهضة" سيعلن عن مفاجآت كبيرة أثناء إحياء الذكرى، لافتًا إلى أنه من غير المستبعد أن يحال ملف مصر لمجلس الأمن بعد تقرير للجان تقصى الحقائق. من جانبها، أعلنت "حركة 18"عن وضعها خطة محكمة لاقتحام ميدانى رابعة والنهضة. وأكد وحيد فرج، المنسق العام لحركة 18، وعضو الأمانة المركزية لبيان القاهرة، أن هناك خطة يتم وضعها وبلورتها فى الوقت الراهن، وسيكشف عن تفصيلها قبيل يوم 14 أغسطس الجارى يوم ذكرى فض الاعتصامات والخاصة بنشر تحرك المسيرات على مستوى الجمهورية وطريقة اقتحام بعض الميادين الهامة كرابعة العدوية، وميدان النهضة. وكشف فراج، عن وجود اجتماعات مكثفة بين قوى إسلامية وحركات شبابية مثل حركة 18، وحازمون، وأحرار، فضلاً عن تواصل دائم بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية خلال هذه الأيام وحتى يوم ذكرى الفض. وأضاف، أن مطالب المتظاهرين هذه المرة ستختلف عن السابق "بمعنى أنها لن تقتصر فقط على الهتافات السياسية بل سيدخل فى إطارها كيفية فضح النظام اقتصاديًا، وتوضيح الأزمات المالية منذ عزل الرئيس مرسى حتى الآن، مثل الغلاء ورفع الدعم والعدالة الاجتماعية وغيرها"، بحسب قوله. وأكد مشاركة معظم الحركات الثورية والأحزاب الليبرالية ومساندتها للإسلاميين فى ذكرى يوم الفض ولكن بطريقة بصفة شخصية، مشيرًا إلى أن تفاصيل الخطة ستنشر قبل يوم الفض لأسباب أمنية.