الفسيخ ضيف المائدة الدمياطية في أول أيام عيد الفطر

عيد الفطر بدمياط له طابع خاص ومختلف، فالدمايطة عادة مايهربون من حرارة الجو الى مصيف رأس البر، وخاصة خلال اجازة عيد الفطر المبارك يهرب الدمايطة من حرارة الجو الى شواطئ رأس البر، ويزدحم المصيف خلال اجازة العيد بمالايقل عن مليون مواطن.
وللدمايطة طقوس خاصة خلال أول أيام عيد الفطر، وهى تناول وجبة الفسيخ والرنجة كوجبة أساسية أول أيام العيد وهى عادة قديمة لدى الدمايطة.
وتعود عادة أكل الفسيخ الى الأسرة الفرعونية الخامسة أول من تناول الفسيخ "السمك المملح"، إذا قاموا بتصنيعه عن طريق تجفيف وتمليح سمك البوري، ويرتبط بمعتقداتهم.
حيث ارتبط تناول الفسيخ بتقديسهم للنيل، فالحياة عندهم بدأت في الماء وأن نهر النيل ينبع من الجنة حسب اعتقادهم، لذا كان للفراعنة عناية خاصة بحفظ الأسماك وتجفيفها وتمليحها، لهذا فقد كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم ويرون أن أكله مفيد.
وتوارثت الشعوب العربية بأغلبها صناعة الفسيخ وتناوله بشكل واسع، خاصة في عيد الفطر المبارك، ويُطلق على الشخص الذي يبيع سمك الفسيخ اسم "الفسخاني".
ومن ناحية أخرى أستعدت محافظة دمياط لاستقبال عيد الفطر المبارك، حيث استعد كلا من مدينتى رأس البر ودمياط الجديدة بتجهير شواطئها لاستقبال المصطافين خلال أجازة العيد وتجهيز الشواطئ ووضع اللوحات الارشادية على الشواطئ للتنبيه على المواطنين أثناء النزول للبحر.
وامتلأت الشوارع قبل أيام من حلول عيد الفطر المبارك بألعاب الأطفال بالشوارع ووالبالونات وتزينت الشوارع بألوان العيد المميزة لالعاب الاطفال.
ومن ناحية أخري قامت محافظة دمياط باعداد خطة مع التنفيذين، حيث شكل الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط غرفة عمليات تتابع التجهيز لاستقبال عيد الفطر المبارك وتكون مشرفة على لجان المتابعة المشكلة من كافة القطاعات.
وأعلنت محافظة دمياط عن الانتهاء من استعدادات استقبال عيد الفطر المبارك حيث الإجراءات التأمينية والإحترازية على الطرق الخارجية والرئيسية وبشوارع وميادين المحافظة وبخاصة مدينتى دمياط العاصمة ورأس البر التى يزورها مئات الآلاف فى أيام العيد.
وأكد المحافظ على تكثيف الحملات المرورية ومنع وقوف السيارات صف ثان ورفع الإشغالات المرورية من الميادين إستعداداً لهذه المناسبة، كذلك متابعة دقيقة لحالة السلع بالأسواق ووجه المحافظ لمدير عام التموين بتشديد الرقابة التموينية على المخابز ومواعيد عملها ومحطات بيع الوقود ومخازن السلع والمستودعات وكذلك الرقابة على الأسعار وعمل غرفة للطوارىء لتلقى شكاوى المواطنين بمديرية التموين، ووجه بعمل الحملات الانضمامية ما بين الصحة والطب البيطري ومباحث التموين للمرور على محلات بيع الأسماك المملحة ومحلات الجزارة والأطعمة والمشروبات وأخذ العينات اللازمة حفاظاً على صحة المواطنين.
وشددت المحافظة على مدير عام الأوقاف بحظر استخدام أية ساحات لصلاة العيد غير مرخص لها، علماً بأن عدد الساحات المرخص لها بعموم المحافظة هى 55 ساحة.
كما تم تكليف المهندس سيد ربيع رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بأهمية متابعة عينات المياه وتشديد الرقابة على محطات التنقية والمعالجة ومياه الشرب.
وأكد رئيس مدينة رأس البر على الاهتمام بالشواطئ وتوفير وسائل السلامة للمصطافين والاستعداد بخطة الإنقاذ ومراقبة حالة البحر والرياح أولاً بأول حفاظاً على رواد المصيف وكذلك تأمين المعديات على النيل والرقابة على الموتوسيكلات وتوفير الخدمات الأساسية والمرافق بالمصيف خلال فترات العيد.
وقد طلب المحافظ من اللواء ضياء عطية مدير الحماية المدنية بإتخاذ أقصى درجات الاستعداد وجاهزية المعدات وأفراد الحماية المدنية لمواجهة أية طوارئ قد تحدث أثناء العيد.
وأعلن الدكتور جمال عبدالناصر وكيل وزارة الصحه بدمياط عن استعداد المستشفيات وأقسام الاستقبال والطوارىء وعمل النوبتجيات وكذلك استعداد نقاط الإسعاف المنتشرة بنطاق المحافظة وعلى شواطىء رأس البر.
وأضاف بانه تم الغاء كافة الاجازات لاطباء والممرضات بالمستشفيات في كافة انحاء المحافظة.
وأكد مدير عام الطب البيطري بأنه يتم مراقبة الأسواق والمحلات ومحال بيع اللحوم وكذلك الإشراف على المستشفيات بأنواعها وعلى المطاعم والنوادي لمتابعة صلاحية الأغذية.
وأضاف رئيس شركة مياه الشرب بأنه يوجد فرق للطوارئ للعمل في أوقات الذروة وكذلك عمل برنامج غسيل الخطوط والشبكات بالقرى والمدن بالتعاون مع الوحدات المحلية، كما تعمل ورديات الصيانة والأعطال على مدار 24 ساعة بالشركة.
وأشار المحافظ إلى وجود غرفة عمليات مركزية بالمحافظة قائمة على مدار 24 ساعة لتلقى أية شكاوى أو بلاغات من المواطنين على رقم 124.