كتب محمود عثمانأكد حزب النيل تحت التاسيس أن أحداث أمس كشفت أن الوجه القبيح للشرطة مازال موجودا ويتم محابته من قبل الحكومة الحالية بدعوى مواجهة البلطجة ولكن الحقيقة تكمن في وجود مؤامرة من قبل رجال الداخلية المتورطين من قبل في قتل المتظاهرين ومن قبل تعذيب واضطهاد وإقصاء المعارضة والآراء الحرة وتتمثل هذه المؤامرة في وضع الشعب إمام خيار الفوضى والانفلات الأمني أم الأمن بشكله وسياسته القديمة وهذا ما ظهر جليا فى احداث ميدان التحرير بالأمس.وأشار الحزب أنه على الرغم من ان هناك ضحايا في جهاز الشرطة أثناء وبعد الثورة وان هناك عدد كبير من الشرفاء في هذا الجهاز ولكن الغالب هو السيئ وصاحب الفكر الأمني العقيم وهو ما يحتاج إلى تطهير وتغيير شامل لإن الثورة لم تدخل وزارة الداخلية بعد وان أردنا التغيير فلابد إن يبدأ بتغيير الفكر البوليسي القديم واحترام كل مبادئ حقوق المواطن المصري.وطالب الحزب من حكومة شرف بإقالة منصور العيسوي وزير الداخلية فورا والتحقيق مع من أعطى الأوامر للتعامل مع المتظاهرين بهذا الشكل وأوضح إن الحل يكمن في إعادة هيكلة الجهاز الأمني من خلال قيادات من الجيش.ورفض الحزب المساس بالمجلس العسكري في هذه الإحداث والمطالبة بعزل الجيش عن الشعب وهو ما ينذر بخطر مطالبا الحكومة والمجلس العسكري بضرورة التحرك بشكل سريع في اتجاه مطالب الثورة وليس غيرها لان الوطن في حالة انتقالية وليس في حالة استقرار كما يراها المسئولين عن الحكم وتعبر قراراتهم وسياستهم عن هذه الرؤية.وأكد الحزب فى البيان الصادر عنه أن اهم اسباب واقعة الامس وما تشهده البلاد فى الفترة الاخيرة بشكل عام يرجع الى البطؤ الشديد في اتخاذ الإجراءات والقرارات الثورية التي من شأنها تطهير كافة مؤسسات الدولة وأولها الأجهزة السيادية المؤثرة في تعاملاتنا اليومية مثل جهاز الشرطة والذي كان يجب تطهيره من الداخل بمجرد قيام الثورة، لأسباب نعتقد أنها قتلت بحثا ولكن لم يتم التطهير بالشكل المأمول والمتوقع والمنطقي.مؤكدا على ضرورة إعادة الهيكلة الفورية والحازمة لكافة أجهزه الدولة بدون استثناء سريعا وبدون تأجيل ولا تسويف واتخاذ الخطوات اللازمة للإسراع بالمحاكمات السريعة (حسب القانون) لرموز الحكم السابق والبدء فورا في تنفيذ حكم حل المحليات فوراً لعدم إعطاء رموز المحليات الفاسدة الفرصة لتنفيذ مخططات من شأنها أشاعه الفوضى والبلبلة ,وإعادة هيكلة جهاز الشرطة وتعيين قياده قادرة علي التطهير السريع لهذا الجهاز الحساس وإقصاء كافة قياداته الغير قادرة او المتقاعسة عن أداء عملها المنوط به بل وتحويلهم فورا للتحقيق وإعلان النتائج فورا للشعب ليعلم كل مقصر انه لا يوجد مجال لمقصر أو متآمر ,وينبه الحزب وبشده علي إن إي تباطؤ فيما سبق سيعمل علي استمرار وتنامي الفوضى وسيوفر المناخ الملائم لما هو أسوأ