شكل الإعلامي أحمد منصور إحدى قامات الإعلام المرئي في العالم العربي على مدى سنوات من خلال برنامجه الشهير "بلا حدود" الذي يقدمه على قناة الجزيرة القطرية، واستضاف خلاله المذيع بقناة الجزيرة القطرية العديد من كبار المسئولين ورؤوساء وزعماء الدول العربية والعالمية، هذه القامة صنعت منه رجلا يملك الضغط على بعض الدول ويمكنه تغيير مواقفها تجاه بعض القرارات. واستطاع "منصور" من خلال منبره الإعلامي "بلا حدود" أن يدخل المجال السياسي، حيث عملا أمينا للجنة التنسيقية لجماهير ثورة يناير، وهو كيان تم تشكيله عقب تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بأسبوع واحد، وتمكن من خلال هذا الكيان أن يتقب من جماعة الإخوان المسلمين إلى درجة جعلته صوتها الإعلامي وأحد المتحدثين نيابة عن الجماعة والمعبرين عن سياستها. لكن عقب ثورة يوليو تبدل حال "منصور" الذي كان صديقا للنظام المصري ورئيسها قبل ثورة يونيو "محمد مرسي"، إلى عدو للنظام الحالي الذي يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي. "منصور" الذي قدمته النيابة العامة كتهم إلى المحاكمة كمتهم في قضية تعذيب محام، والتي ضمت إلى جانبه أسامة ياسين، وزير الشباب السابق، ومحمود الخضيري، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل، وعمرو زكي وحازم فاروق ومحسن راضي، أعضاء مجلس الشعب المنحل، والقياديين الإخوانيين محمد البلتاجي وصفوت حجازي، وعاقبته المحكمة بالسجن 15 عاما "غيابيا"، تم القبض عليه عن طريق السلطات الألمانية بمطار برلين بناء على مذكرة توقيف مصرية، ليتحول من أحد قامات الإعلام إلى رجل مهدد بالسجن. اللافت للنظر أن أحمد منصور انتقد منذ أيام على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، محمد مرسي الرئيس المعزول، ومحمد بديع مرشد جماعة الإخوان السابق، قائلا: "مرسي لم يكن أهلا للحكم، ومحمد بديع لا يملك أيا من مقومات الزعامة". الجدير بالذكر أن الإعلامي أحمد منصور عمل مديرا لإدارة المطبوعات والنشر في دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع في مصر 1984-1987، وهو من مواليد الدقهلية، وتخرج من كلية آداب جامعة المنصورة عام 1984، وأجرى خلال مسيرته المهنية العديد من النجاحات ، حيث عمل مراسل لشئون أفغانستان وآسيا الوسطى للعديد من الصحف والمجلات العربية في باكستان، وقام بتغطية الحرب الأفغانية 1987-1990، كما عمل مدير تحرير لمجلة المجتمع الكويتية 1990-1997، وقام بتغطية الحرب في أفغانستان 1987- 1990، كما قام بتغطية الحرب في البوسنة والهرسك 1994-1995، كما قام بتغطية معركة الفلوجة الأولى في العراق 2004.