نشرت مجلة le vif lexpress تقريرا صحفيا حول جماعات الضغط التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وتأثيرها على صناع القرار فى بروكسل، كما أشار التقرير إلى دعم الولاياتالمتحدة للمنظمات التابعة للجماعة ودعمها لأحد رجال جماعة الإخوان فى بلجيكا وهو سعيد رمضان نجل حسن البنا وتقديمه للغرب كمتحدث رسمي مشيرا إلى أن بلجيكا تعد حاليا هي المتنفس الرئيسي للجماعة وكوادرها بعد فشلها فى مصر وبوادر تشير إلى خروجهم من تركيا و قطر. وقال التقرير إن أول خلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين تأسست في خمسينيات القرن الماضي على يد محمد هواري بجامعة بروكسل الحرة وبدعم من المملكة العربية السعودية خلال هذا الوقت بجانب بعض المساجد التي أنشأوها وكانت لهم قاعدة عريضة فى المدينة، مشيرا إلى أن لجنة الاستخبارات المركزية البلجيكية قد أصدرت تقريرا في عام 2001 كما أصدرت تقريرا ثانيا في عام 2007 يعبر عن القلق من تنامي أعداد التابعين للجماعة في هذه الأماكن كاشفا عن توجهات تآمرية من بينها إثارة الاضطرابات فى بعض الأمور الخاصة بالمسلمين والمتضررة من الأمور الغربية مثل ارتداء الحجاب فى المدارس العامة. وأشار تقرير المجلة إلى أن النفوذ الإخواني قد دفع بعض الأحزاب إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع عناصر الجماعة طلبا لرضاهم من بينها الحزب الاشتراكي، الذي يتزعمه فيليب مورو وزير الدولة البلجيكي ولم يكتف الحزب بذلك بل خطبت بعض العناصر التبشيرية من بينها السيد الياس ود مسجد الخليل الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان بسوريا . وأشار التقرير إلى أنه في عام 2003 بدأ نفوذ جماعة الإخوان يتزايد، حيث نجحوا فى الضغط على وزيرة العدل لوريت اونكلينكس لتبني مواقف مؤيدة لهم فى استخدام الشعارات الدينية، كما بدأ نفوذ بعض رجال الأعمال قريبي الصلة بالجماعة فى النمو من بينهم البلجيكي من أصل تونسي السيد سعد بن يغلان، والذي اشترى إذاعة المنار ببروكسل بموافقة المجلس الأعلى للسمعيات والبصريات والذي تسيطر عليه وزيرة الثقافة في بروكسل المنتمية للحزب الاشتراكي. اللافت للنظر أن نفوذ الإخوان وصل حتى إلى الأحزاب المسيحية من بينها الحزب المسيحي الديمقراطي حيث نجحوا في الضغط على إحدى عضوات الحزب وهي جولي ميوليت والتي كانت تشغل وظيفة دعم تكافؤ الفرص لتغض الطرف عن تنامي النفوذ الإخواني لدرجة مكنتهم من فرض إحدى المنتقبات على المجلس المحلي كما صعد الحزب إحدى المحجبات من أصل تركي وهي مهينور أوزنبير. واستعرض التقرير عددا من المؤسسات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين على رأسها رابطة مسلمي بلجيكا وهي إحدى منظمات اتحاد المنظمات الإسلامية الذي يمتلك أذرع في 28 دولة وتتواجد منظماته فى خمس مدن بلجيكية كبرى وهي بروكسل وأنفيرس وجينت وليج وفيرفيير.. واتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا والذي تأسس عام 1989 بالإضافة إلى منتدى الشباب الأوروبي المسلم، ومنظمات أخرى غير حكومية من بينها جمعية Islamic relief للأعمال الخيرية والتي توجد لها أضلع فى 40 دولة وتمارس نشاطها منذ 27 عاما وجمعية aksahum ولها فرعان الأول في مولين بيك والثاني في فيرفيير وتأسست عام 1993 بالإضافة إلى شبكة مساجد واسعة تتبع الجماعة تنتشر فى أنحاء بلجيكا، ودار القرآن التي أنشئت عام 2007 بالإضافة إلى إذاعة أرابل أو المنار والتي تبث بالفرنسية والعربية ومن بين محرريها محمد بوليف رئيس مجلس مسلمي بلجيكا وفاطمة زيبو رئيس جمعية اللقاءات الإسلامية التي تم تأسيسها فى بروكسل يوم 22 يناير 2015 وتضم معلمين وفنانين وأكاديميين ومسئولين دينيين وممثلي الكيانات الإسلامية المحلية فى الإقليمين الفرانكفون أو الفلامنكي بهدف رفع معاناة الوضع المأساوي للجالية الإسلامية في بلجيكا والجمعية على صلة بالسفارة الأمريكية وتعمل تحت رعايتها بالإضافة إلى قيام أحد أعضائها بإلقاء كلمة في السفارة الأمريكية . وأشار التقرير أيضا إلى كلمة ألقاها أحد الإخوان فى بلجيكا وهو توفيق أنزيل بالقمة الدولية لمكافحة الأصولية بحضور الرئيس الأمريكي ووزير الداخلية البلجيكي وكانت رسالته تكمن في ثقوا بنا .