كشف عمرو موسى المرشحالمحتمل لرئاسة الجمهورية عن تحفظات حيال حملة القصف الجوى لمنظمة حلف شمالالأطلنطى ناتو على ليبيا ودعا إلى وقف اطلاق النار وتسوية سياسية مع تواجدمعمر القذافى فى السلطة.وقال موسى فى حديث اجرته معه صحيفة الجارديانالبريطانية فى بروكسل إن حملةالناتو العسكرية على ليبيا لن تسفر عن انفراجة للوضع المتأزم فى ليبيا، بل انهاكشفت عن تعذر التوصل إلى نهاية حاسمة ومن ثم حان الوقت الآن إلى بذل قصارى جهدناللتوصل إلى حل سياسى.وأضاف أنه لابد من البدء فى وقف اطلاق النار تحت اشراف دولى يطبق بفعالية فىالوقت الذى يظل فيه القذافى محتفظا بسلطاته طوال فترة وقف اطلاق النار والذىينبغى ان يحظى بقبول من الجانبين، عندئذ سوف يكون من المطلوب تحرك الى فترةانتقالية من اجل التوصل الى تفاهم بشأن مستقبل ليبيا.وأكد ردا على سؤال حول ما إذا كان هذا يعنى وقف غارات الناتو الجوية أن وقفاطلاق النار يعنى وقف اطلاق نار كامل .وحول الشكوك التى تحيط بمسار الحملة الجوية للناتو قال موسى إن الجامعة العربيةأيدتها فى بداية الأمر بسبب هجمات قوات القذافى على المدنيين الليبيين، وذلك فىاشارة إلى اختلاف استجابة الجامعة العربية لقتل نظام الحكم السورى لما يقدر بنحو1400 مدنى،موضحا موسى انه كان هناك اجماع بالنسبة لليبيا، إنما بالنسبة لسوريافإن هناك بعض الترددات بسبب اعتبارات استراتيجية وسياسية.وأعرب عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عنشعوره بالغضب ازاء كل مايحدث فى تونس وسوريا وفى ليبيا وفى اليمن .وأضاف موسى الذى يشارك فى القمة الأوروبية المقرر أن تبدأ بعد غد الخميس وتستمرلمدة يومين أن الأغلبية العظمى من بين الدول الأعضاء بالجامعة العربية لا تشعربارتياح حيال مايحدث فى سوريا، إن قيادات عربية تشعر بقلق بشأن أثر الأزمةالسورية فى لبنان والعراق والأردن وايضا على القضية الكردية.واعتبر موسى أن الرئيس السورى بشار الأسد يواجه مشكلة ويمكن أن يخسر المبادرةوفرصته تتقلص وإنه فى سباق مع الزمن وعليه اجراء تغييرات بأسرع مايمكنه لأنه فىمواجهة سباق بين الاصلاح أو الثورة.واعرب موسى عن اعتقاده بأن انتفاضات الأشهر الستة الماضية المثيرة والمفاجئةالتى شهدها الشمال الأفريقى والشرق الأوسط تعنى انه لن يظل أى مجتمع عربى بمنأىعنها، مؤكدا انه على يقين من انه لن يكون هناك استثناءات .وقال موسى البالغ من العمر 74 عاما -الذى يعتزم خوض انتخابات الرئاسة- يتعين عدماجراء انتخابات الرئاسة حتى نهاية العام الحالى على ادنى تقدير، مؤكدا انه فى حالفوزه فإنه يرغب ان يخدم لفترة ولاية واحدة بسبب تقدمه فى العمر .وأكد أن مصر فى طريقها إلى جمهورية ديمقراطية تتمتع بدستور ورئيس ومجلس وزراءوبرلمان فيما حث على عدم التسرع لاجراء انتخابات رئاسية قبل انتخابات برلمانية،مؤكدا انه على الرغم من الزخم تجاه انتخابات برلمانية فى غضون بضعة أشهر إلا أنهلا يوافق على اجراء انتخابات برلمانية فى سبتمبر القادم لأن المشهد ليس مهيأبعد .ورأى أنه فى حال ما إذا تم منح أولوية لوضع مشروع دستور جديد عندئذ يتعين تنحيةالانتخابات البرلمانية جانبا، ويتعين بدلا من ذلك انتخاب جمعية دستورية لتدوينميثاق جديد، مشيرا إلى أنه يفضل العمل من أجل ارساء نظام رئاسى لأن المشهدالسياسى فى مصر لم ينضج بعد .