ينعقد حاليًا بقصر الأمير طاز معرض تشكيلي تحت عنوان "من وحي الأبنودي"، حيث يتبارى قرابة 60 فنانا فى تقديم أعمالهم التى استوحوها من أشعار الخال، مقدمين سيمفونيات تشكيلية بديعة. يقدم المعرض، الذي افتتح مساء أمس الإثنين، أعمالا فنية متنوعة مستوحاة من أشعار الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى بين الرسم والجرافيك والتصوير الفوتوغرافى وفن الكاريكاتير. فى تعليقه قال المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية: أرى أن هذا المعرض بمثابة تجربة رائعة من خلال الفنانة التشكيلية نجاة فاروق المشرفة على المعرض، حيث أطلقت مبادرة من خلال موقع الصندوق على "فيسبوك"، لتقدم انطباعات فنية عن الأبنودى تظهر شخصية كل فنان على حدة. وأضاف: لقد رأينا بوريريهات للأبنودى فضلاً عن بعض الأعمال الأخرى التى تعبر عن كتاباته وأشعاره، ومن ثم فهى إذن تظاهرة فنية قدمها التشكيلييون فى حب الأبنودى. أما الفنان يونس حسن يونس فكشف أنه كلُف بعمل رسومات صحفية مصاحبة لقصائد الأبنودى فى كتاب قبل وفاته، إلا أنه عندما توفى الأبنودى توقف المشروع. وبالتالى كان هذا المعرض فرصة لعرض بعض هذه الرسومات. من الرسومات التى عرضها "يونس" تلك التى استوحاها من "جوابات حراجى القط" للأبنودي، وكذلك رسومات لقصيدة "عدى النهار". ورأى "يونس" أن المعرض ضم أعمالا فنية متنوعة بها معالجة، حيث استنبط كل فنان جزءا من الخال، فقدم رؤية مغايرة من إبداعات الخال العديدة. كما قدم الفنان محمود أسامة بورتريهين للخال، مؤكدا رغبته فى توصيل شيء جديد خلال هذا المعرض، مشيرا إلى مشاركته السابقة ببورتريهات عن الشهيد أحمد حمدى بنفس المكان، ولكنه أراد هنا أن يقدم تكنيكا جديدا من خلال رسوماته الديجيتال على الأجهزة اللوحية. وأوضح "أسامة" أن البورتريه الأول الذى قدمه للأبنودى باللونين الأبيض والأسود يتضمن عدة مراحل من أجل الوصول لفكرة مهمة عن الخال، هى أنه رغم عمره المتقدم والتجاعيد التى تملأ وجهه فإنه دائما ما كان يمتلك نظرة أمل.أما البورتريه الثانى وهو الملون، فقد استغرق منه خمس ساعات. وأشاد "أسامة" بتنوع الأعمال المعروضة عن الخال من مختلف مجالات الفن التشكيلى، إذ أسهمت فى إثراء العرض، فتم عرض شخصيته بوجهات نظر فنية متنوعة لعدة أجيال.