100 يوم مرت على تولي هاني المسيري منصب محافظ الإسكندرية، بعد أن أدى اليمين ومنذ كلمة "المسيري" التي انطلق من خلالها حديثه وهي "تسليم وتسلم القيادة" من اللواء طارق مهدي، المحافظ السابق، بدأت معها سلسلة طويلة من اللقاءات والاجتماعات والمشروعات والأزمات أيضا. ربما تكون الثلاثة أشهر التي مرت على تولي "المسيري" كافية لتوضيح المعالم الأساسية لخطته لتطوير الإسكندرية، وحل أزماتها المتلاحقة التي لا تنتهي. رصدت "البوابة نيوز" أهم ملامح الأشهر الأولى لتولي المحافظ الجديد لمنصبه، بعد أن كان من "ملوك" أفريقا في تولي كبري الشركات الاستثمارية،على حد قوله، في أولى مؤتمراته الصحفية. مؤتمرات واجتماعات المسيري أولى مؤتمراته العامة بعد تولي المنصب هو دعم الشراكة الحكومية والمجتمع المدني خاصة أن الحكومة اليوم تغير دورها من الإدارة والتنفيذ إلى الإشراف والتنظيم، وفقا لتصريحاته، وضرورة قيام مجتمع الأعمال بضخ مزيد من فرص للاستثمار والربح وخلق فرص عمل لأبناء المحافظة. يليها فعاليات مؤتمر اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية الذي أقيم بقاعة المؤتمرات بكلية التمريض، وذلك في إطار التأكيد على ضرورة تأمين العاملين وسلامتهم وتجنب إصابات العمل والحفاظ على صحتهم، وإزالة كل التحديات والمعوقات التي تهدد أمن وسلامة الإنسان. كما ترأس اجتماع مع جمعية المستثمرين ومستثمري المنطقة الحرة العامة بالعامرية، لعرض المشكلات التي تواجه المنطقة والبحث في مواجهتها وكيفية حلها. والتقى بممثلى لجان المجتمع المدنى من شباب الجامعات بمركز الإبداع، وذلك لمناقشة مقترحاتهم وكيفية المشاركة الفعالة لشباب الجامعات في تطوير مدينة الإسكندرية في كل المجالات. وشارك في "منتدي الحوار الوطني لتمكين المرأة" بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ومؤسسة نساء من أجل السلام عبر العالم وبرنامج الأممالمتحدة للمرأة في مصر، ومركز دراسات الديمقراطية والسلام الاجتماعي. احتفاليات حضرها المحافظ 9 احتفاليات ومشاركات للمسيري من بينها مشاركته في حملة لتنظيف الشواطئ بالاشتراك مع الحملة الدولية لتنظيف شواطئ حوض البحر المتوسط. كما حضر احتفالية عيد العمال التي أقامتها شركة النصر للملابس والمنسوجات "كابو" بمقر الشركة، تكريما لقدامي العمال بالشركة والعمال العاملين بها وتشجيعا لهم على جهودهم المبذولة في تطوير وتقدم الشركة. وحفل تكريم المتعافين من الإدمان بمستشفى المعمورة للصحة النفسية، مشيدا بالنجاح الذي حققه المتعافين من الإدمان هو أقوى نجاح فالتفوق على النفس هو التفوق الحقيقي. كما شارك هاني المسيري محافظ الإسكندرية بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول لشهداء المنطقة الشمالية العسكرية بمحطة مصر، بالرغم من البلاغ المقدم ضده بعدم دخوله أي منطقة عسكرية باعتباره أمريكي الجنسية. وحضر الاحتفالية الثقافية التي نظمتها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز "نظامي كنجوي" الدولي، للتعريف بالشاعر الأذربيجاني العظيم "نظامي گنجوي"، ودوره في نشر ثقافة المحبة والسلام من منظور إنساني متميز. وشارك هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، في حملة تطعيم ضد شلل الأطفال بطريقته الخاصة. حيث قام "المسيري" بتطعيم أحد الأطفال الصغار بنفسه،لمشاركة الأطباء والممرضات في عملهم التطوعي لتطعيم الأطفال. كما حضر عدة احتفالات خاصة بيوم اليتيم وحفلات أعياد الربيع وشم النسيم،فضلا عن مهرجان أنشطة الطلائع ومهرجان صنع في مصر. إلتحام المحافظ بالمواطن السكندري البسيط ومنها قيامه بالتصديق على صرف مبلغ 7 ملايين جنيه للبدء في رصف الطرق المختلفة بخورشيد القبلية على أن يتم اعتماد باقي الميزانية في 1 يوليو من العام الجاري، وذلك ضمن خطة المحافظة لتطوير المناطق العشوائية والفقيرة والعمل على حل جميع مشاكلها. كما شارك في حل أزمة صيادين بحيرة مريوط مع شركة العامرية لتكرير البترول، عقب أنفجار ماسورة زيت خام بالبحيرة، وقيام الشركة بدفع مبلغ 170 ألف جنيه للصيادين. مشاريع المسيري لمستقبل الإسكندرية وقع اتفاقية مع الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار لضم أرض ديوان عام المحافظة السابقة في شارع فؤاد للمتحف اليوناني الروماني، للعمل على إعادة إحياء المتحف من أجل إحياء مكانة الإسكندرية العلمية والثقافية والحضارية، ووقع بروتوكول تعاون بين محافظة الإسكندرية وجمعية التطوير والتنمية، لتقديم عدد 500 منحة تدريبية، ويشمل التدريب برنامج التأهيل لسوق العمل وإدارة المشروعات الصغيرة، وقام بوضع حجر الأساس للمشروع البيئى للتطوير الجزئي لمحطة التنقية الغربية بمقر محطة التنقية الغربية، وذلك لخفض معدل التلوث ببحيرة مريوط والبحر المتوسط. وتفقد مشروع التطوير الحضاري لمنطقة غيط العنب الذي يتم بالتعاون بين المحافظة والقوات المسلحة والمجتمع المدني بالإسكندرية بتكلفة إجمالية 300 مليون جنيه، ومشروع إسكان العشوائيات بتكلفة نصف مليار جنيه، ومناقشة مشروع إقامة فندق ومجمع سياحي. كما افتتح مدرسة نايل لينين جروب الثانوية الصناعية للتعليم الفني المزدوج، ومركز نايل جروب لتأهيل وتشغيل المرأة المعيلة داخل منطقة المصانع بالمنطقة الحرة بالإسكندرية. مشاركة المحافظ المجتمعية للمسيري أيضا بعض اللافتات الإنسانية والمشاركة المجتمعية منها قيامه بإيداع السيدة ليلي صالح لدار المسنين بمنطقة الرأس السوداء، وذلك بعد أن كان تفترش الطريق العام بجوار المستشفي الأميري الجامعي. وزار مصابي التفجير الإرهابي الذي حدث بمنطقة السيوف مطلع شهر مارس،وأمر بنقل المصابين من مستشفى الأميري الجامعي إلى مستشفى القوات المسلحة، كما زار الأطفال المرضي بمستشفي الأنفوشي والصغار الرضع في الحضانات، للاطمئنان على صحتهم. أزمات تلاحق المسيري الكورنيش، القمامة، العقارات المخالفة، استقالات المسئولين، هي أهم الأزمات التي تلاحق المحافظ الجديد. أزمة المواطن السكندري في الوقت الحالي مع "اختفاء الكورنيش" بسبب المزايدة التي طرحتها المحافظة في شهر مارس للكافتريات المطلة على البحر، حيث طرحت المحافظة 16 شاطئاَ في مزادات علنية. تليها أزمة العقارات المخالفة وعدم وجود سكن بديل وأخرها أزمة المحافظة مع سكان عقارات السيوف، ورغبة المحافظة في تنفيذ قرار الإزالة، بالرغم من وجود جميع الأوراق الحكومية الرسمية مع سكان العقارات. يعقبها أزمة المحافظة أيضا مع أهالي عزبة الهلالية ونزاعهم مع هيئة الأوقاف التي ترغب في الحصول على الأرض من الأهالي، وتداول القضية في المحاكم حتى الآن. كما قابلت المسيري عدة أزمات أخرى من بينها استقالة اللواء إبراهيم الألفي، سكرتير عام مساعد محافظ الإسكندرية، واللواء فوزي المراسي، رئيس حي المنتزة أول بالإسكندرية، عبر واتس آب. وأثارت زيارة المسيري لأحد المستشفيات الخاصة، غضب واستياء وسط العديد من الأطباء خاصة العاملين منهم في المستشفيات الحكومية. بعد أن اجتمع "المسيري" مع سلسلة مستشفيات شهيرة يرافقه دكتور إبراهيم مخلص، عميد كلية الطب، ودكتورة سعاد الخولي، نائب المحافظ. وتبقي أزمة زوجة المحافظ تلوح في الأفق بين الحين والآخر بعد ظهورها الأخير في لقاء رسمي آخر لتكريم "الأيتام" بصفتها رئيس مجلس إدارة جمعية "رواد البيئة". حيث عقد حفل التكريم بمقر كلية تربية رياضية بنين ونظمه حي المنتزة ثان والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.