اتفقت مصر والسودان على دعم وتنمية علاقات التعاون المشترك في مجالات البيئة والغابات والتغيرات المناخية، ومكافحة الجراد الصحراوي. جاء ذلك خلال اللقاء وزيري الزراعة الدكتور صلاح هلال، والرى والموارد المائية حسام مغازي، اليوم "الثلاثاء" بالخرطوم مع وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية بالسودان الدكتور حسن هلال، بحضور السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، وقيادات وزارة البيئة السودانية، والمسئولين التنفيذيين المرافقين للوزيرين خلال زيارتهما الحالية للخرطوم. وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور صلاح هلال، إن مصر تمتلك 60 محطة رصد على سواحل البحر الأحمر، فضلا عن المحطات البحثية، مشيرا إلى أنه سيتم دعم التعاون بين البلدين في مجالات التدريب وتبادل الخبرات بين الجانبين، فضلا عن التعاون في مجالات التنبؤ بمكافحة أسراب الجراد الصحراوي. ومن جانبه، أكد وزير الموارد المائية والري حسام مغازي، على التعاون المشترك بين وزارة البيئة السودانية ومركز البحوث القومي بوزارة الموارد المائية، والذي يضم 11 مركزا ومعاهد بحثية، تتابع كافة التغيرات المناخية وتأثيراتها المباشرة على الموارد المائية لمصر والسودان. وأعلن مغازي، عن تخصيص 5 منح تدريبية للكوادر السودانية المتخصصة في مجال التغيرات المناخية للتدريب بمركز البحوث بالقاهرة، لافتا إلى أنه سيتم التنسيق مع السفارة المصرية في هذا الشأن، مشددا على أن ذلك يعد خطوة إيجابية للتعاون المشترك وتبادل المعلومات والخبرات بين البلدين الشقيقين. وأكد أن مصر ومن خلال معهد بحوث النيل ستساهم في تنفيذ أعمال حماية جوانب النيل من الانهيارات أثتاء فترة الفيضان، مشيرا إلى أنه سيتم إيفاد بعثة مصرية متخصصة من معهد بحوث النيل بالتنسيق مع اشقائهم بوزارة البيئة السودانية لمعاينة مواقع الانهيارات بالنهر وإيجاد الحلول اللازمة لتلك المشكلات، لافتا إلى الدور الحيوي والهام الذي تقوم به بعثة الري المصري بالسودان واستعداها لتجنيد كافة امكانياتها لخدمة الأشقاء في كافة المجالات المتاحة. وبدوره أكد وزير البيئة والغابات السوداني حسن هلال، على اهمية تفعيل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على أرض الواقع، مشيرا إلى انه طلب من وزير الموارد المائية والري حسام مغازي توفير المعلومات البيئية اللازمة عن مشروع سد النهضة الأثيوبي لإقامة الدراسات البيئية والعلمية الدقيقة لهذا المشروع باعتبار أن مشروع السد يهم مصر والسودان في المقام الأول، لافتا إلى ضرورة الإسراع في تقديم تلك المعلومات حتى يتثنى لهم إعداد الدراسات البيئية المطلوبة باعتبار ذلك مطلب هام وحيوي لشعبي وادي النيل في مصر والسودان. وأضاف وزير البيئة السوداني، أنه تم تخصيص مساحة 150 ألف فدان لمصر لزراعة أشجار "الجاتروفا" للمساهمة في انتاج الوقود الحيوي ومكافحة التصحر، مشيرا إلى أنه لم يتم اتخاذ أي خطوات إيجابية في هذا المشروع على الرغم من مرور سنوات طويلة على تخصيص الأراضي بأسعار زهيدة للجانب المصري. وأكد أن الوقود الحيوي هام جدا لمصر والسودان وهو يعد من انواع الطاقة صديقة البيئة وأرخص أنواع الطاقة، داعيا إلى العمل الجدي في هذا المشروع. وأشار وزير البيئة السوداني إلى انه التقى مؤخرا بوزير البيئة خالد فهمي، خلال مؤتمر البيئة الذي عقد بالقاهرة، حيث تم تجديد اتفاقية التعاون المشترك بين البلدين، داعيا إلى الإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين البلدين وجعله على أرض الواقع.