أشاد وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي، بالعلاقات الإستراتيجية والتاريخية المتميزة التي تربط بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان علي كافة المستويات السياسية والشعبية، مشيرا إلي أن الزيارة التي بدأها اليوم للخرطوم برفقة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور صلاح هلال، تستهدف التجهيز والإعداد للملفات والموضوعات المتعلقة بمجالات الزراعة والموارد المائية بين البلدين، تمهيدا لرفعها للجنة العليا المشتركة المقرر انعقادها بالقاهرة قريبا برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وعمر البشير. وقال مغازي أمس الأحد أنه سيتم خلال اليوم الأول من المباحثات الثنائية مع الجانب السوداني، بحث أهم المشروعات الزراعية المشتركة سواء القائمة حاليا والتي تحتاج تقييم شامل لدفعها للأمام، مشيرا – في هذا الصدد – إلي مشروعات التكامل الزراعي الراهنة بين البلدين. وأضاف مغازي، أنه سيتم كذلك التباحث حول تنفيذ مشروعات مشتركة بين البلدين في مجالي الزراعة والري معا، لافتا إلي أنه لأول مرة يزور السودان وزيري الزراعة والري معا، مما يؤكد متانة وقوة العلاقات بين البلدين والتي تحرص القيادة السياسية بالبلدين علي تنميتها وتطويرها لترقي لمستوي العلاقات بين الشعبين الشقيقين. وقال إن الاجتماعات تستهدف ترجمة العلاقات المتميزة إلي مشروعات عملية علي أرض الواقع يستفيد منها البلدان معا، في ظل الإمكانيات الهائلة الموجودة في كل دولة سواء من ناحية الموارد والثروات الطبيعية أو الفنية والبشرية، وصولا لتحقيق الاستفادة القصوي من تلك الثروات، في تحقيق التنمية والتكامل المنشود بين البلدين. وأوضح وزير الموارد المائية والري، أن اليوم الثاني من مباحثات الخرطوم سيتم خلاله عقد عدة لقاءات علي مستوي وزراء المياه والزراعة بالبلدين كلا في مجالاته بخصوص العلاقات الثنائية وسبل دعمها في هذين المجالين الحيويين، مشيرا إلي انه سيتم كذلك التجهيز لاجتماعات الهيئة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان علي المستوي الوزاري، والمقرر انعقادها بالقاهرة أوائل مايو المقبل. وقال مغازي، إنه سيتم كذلك خلال اجتماعات اليوم الثاني تفقد استعدادات البلدين لاستقبال الفيضان القادم لنهر النيل وتفقد مقاييس النهر، فضلا عن عقد اجتماع مع بعثة الري بالسودان، مشيرا إلي أنه سيتم التباحث كذلك حول طرح أفكار جديدة في مجالات التعاون المائي بين البلدين، ودراستها من خلال خبراء المياه باللجنة المشتركة لمياه النيل. وعدد وزير الموارد المائية والري، الزيارات المتعاقبة التي قام بها مؤخرا للسودان الشقيق، والتي تعد نموذجا للعلاقة المتميزة بين الشعبين، لتعويض ما فات من الدولتين في سبيل تحقيق التكامل المنشود، معربا عن أمله لفي أن تثمر اجتماعات الخرطوم عن التوصل إلي عدة مشروعات مشتركة، يتم رفعها للجنة العليا المشتركة بين البلدين.