أكثر من خمس وثلاثين عاما هي حصيلة مشوار الفنان خالد الذهبي مع فرقة المسرح القومي أقدم مسرح عربي علي الإطلاق، توجت بإختياره مديرا للفرقة المنوط بها تقديم الوجه الراقي لفن المسرح، ولا يخفي الذهبي حماسه للمسؤولية التي إضطلع بها كأول رئيس للفرقة يتم تعيينه إستنادا علي إختيار زملائه في تجربة ديمقراطية فريدة من نوعها.تتبدى حماسة الذهبي في إصراره علي إستعادة بريق الفرقة مهما كلفه الأمر من جهد، مشيرا إلي إصراره على تقديم الأعمال التي تليق بالمسرح القومي والتي تتنوع في مضامينها وأشكالها الفنية.ويضيف القومي سيقدم نصوصا عالمية، ومصرية وعربية، وسيقدم كل الأشكال بما فيها الكوميديا شريطة أن تكون جادة وتصب في خدمة الإنسان ثقافيا وقوميا، وشدد خالد الذهبي علي ضرورة إستغلال طاقات فنانين المسرح القومي من ممثلين، مخرجين، مهندسي ديكور، وتدريب الكوادر الجديدة منهم مع المبدعين القدامى لتتلاحق الأجيال.ويقول الذهبى تجمدنا وتشرنقنا لأن الأجيال لا تسلم بعضها، لكن الوقت آن لنصبح كائنات تليق بالعصر الجديد وبالثورة، وتابع قائلا الهم الأكبر بالنسبة لي هو الإنتهاء من أعمال تجديد وإنشاء مبنى القومي الذي إحترق، وسأكافح من أجل أمنية إفتتاحه في 25 يناير 2012 في إحتفالية عالمية.وأوضح أنه حتى ذلك الوقت سيقدم القومي أعماله على مسرح ميامي بوسط البلد، وحول مشهد الفرقة الراهن قال الذهبي أن هناك ستة مشاريع تقدم بها مخرجو القومي، قيد الدراسة والمفاضلة معربا عن أمله في تقديم عرض أول يوليو القادم، لافتا إلي أن المفاضلة بينهم ستتم علي أساس ملائمة المشروع للموسم الصيفي ولشهر رمضان الذي سيبدأ في أوائل أغسطس مضيفا ستتضح الرؤية خلال أيام.كما أشار الذهبي إلى إمكانية التحرك بالعروض إلي محافظات أخرى، ولتكن الأسكندرية أولي المحطات، أما أول العروض تحركا فسيكون خالتي صفية والدير و بلقيس.وقال الذهبي أن أصعب إختبار بالنسبة له هو إستعادة جمهور للمسرح، معتبرا أن أي شخص يريد العمل والإنجاز الآن وفي ظل ظروف البلد الحالية يشبه من يجدف في قارب صغير وسط أمواج عاتية.ومن أجل جذب الجمهور يعمل الذهبي مع أبناء الفرقة حاليا علي دراسة عدة أفكار منها تقديم عرضين في نفس الوقت أحدهما ماتينيه والآخر سواريه، يشاهدهما المتفرج بتذكرة واحدة، وتقديم تذاكر مخفضة لمرتادي المسرح بعد تسجيلهم في قاعدة بيانات خاصة بالقومي