خلع طبيبا الامتياز البالطو الأبيض، ليتحولا إلى «بلطجية»، بمشاركة «شيف» فى أحد مطاعم دمياط.. فمبلغ ال5 ملايين جنيه الذى حلموا بالحصول عليه كفدية، كان مغرياً لكل منهم حتى يغامروا بمستقبلهم، ويخطفوا طفلاً من أسرته فى مدينة دمياط الجديدة، قبل أن تتمكّن أجهزة الأمن من إعادته قبل مرور 24 ساعة على الإبلاغ عن الخطف. كانت والدة الطفل عبدالرحمن مصطفى، 8 سنوات، الطالب فى الصف الثانى الابتدائى بمدرسة زهرة المدائن الخاصة، أبلغت أجهزة الأمن عن تلقيها اتصالات تليفونية من مجهولين، لمطالبتها بدفع فدية قيمتها 5 ملايين جنيه، مقابل إعادة طفلها، الذى اختطفوه عند توجّهه إلى إحدى الصيدليات القريبة من منزله، لشراء علاج لشقيقته. وقالت الأم ل«الوطن»، إن الخاطفين اتصلوا بها بعد ساعات من اختفاء «عبدالرحمن»، لتهديدها بأنها لن تراه مرة أخرى إذا أبلغت الأمن، لأنهم يرصدون تحركاتها، مشيرة إلى أن زوجها يعمل محاسباً فى شركة سعودية لتداول الأوراق المالية، مما أثار طمع الخاطفين فى الأسرة. من جهته، شكّلت أجهزة الأمن فريق بحث، برئاسة العميد سيد العشماوى، مدير إدارة البحث الجنائى، للتحرى عن ظروف الواقعة، ومن خلال تتبع المكالمات الهاتفية بين الأم والخاطفين، تم التوصل إلى محل بيع الموبايلات الذى اشترى منه الخاطفون شريحة الاتصالات، وبتفريغ كاميرا المحل، تبيّن أن العملية وراءها طبيبا امتياز، وشيف بأحد المطاعم. وكشفت مصادر أمنية ل«الوطن»، أن تحريات «البحث الجنائى» توصلت إلى أن الواقعة وراءها الشيف «محمد. ه»، 26 عاماً، وطبيبا الامتياز «محمود. م»، 25 عاماً، و«محمد. أ»، 24 عاماً، وأنهم اتفقوا على خطف الطفل لمساومة أسرته على فدية قدرها 5 ملايين جنيه لإعادته، موضحة أن «المتهم الأول سهّل المهمة للطبيبين، لأنه يسكن فى نفس عمارة الطفل، حيث استدرجه أثناء توجّهه لشراء العلاج، واختطفه مع زميليه فى سيارة ماركة لانسر، لعلمهم بأن الظروف المالية لوالدة الطفل متيسرة، لأنها باعت قطعة أرض مملوكة لها مؤخراً».