يستعد الألاف من أهالى قرية الغفارية التابعة لمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية لتشيع جثمان الشهيد المجند (محمد مرسى أحمد شوارب - 20 عاما)، والذى استشهد إثر إصابته، أمس، برصاص عناصر بيت المقدس، أثناء تواجده أمام مقر معسكر قوات الأمن المركزي بالعريش، وبعد أن اتشحت بالسواد فور تلقى الأهالى خبر الوفاة وتوافدوا على منزل الشهيد لمؤازرة أسرته، فيما توجه والده وشقيقه الأكبر (أحمد - 35 عاما)، وبعض الجيران لاستلام جثمانه من مستشفى العريش المركزي. وداخل منزل بسيط ينبعث منه صوت القرآن الكريم، جلست (عوالي إبراهيم النجار - 48 عاما)، والده الشهيد، يلتف حولها بعض من نساء القرية، متشحات بالسواد فى انتظار وصول الجثمان وانخرطن في البكاء والعويل. وانهارت والدة الشهيد، قائلة: "حسبى الله ونعم الوكيل.. إحنا ناس غلابة وعمرنا ما ضرينا حد.. ذنبه ايه يتقتل وهو واقف يدافع عن بلده وعلى يد واحد خاين.. عاوزة أقول للسيسى هات حق ابنى وزمايله ربنا كبير ومنتقم بس لازم الحكومة تتحرك وتقضى على اللي يقتلوا عيالنا". وقالت سناء شقيقه الشهيد:" كان نور عنينا وكنا خايفين عليه من أول ما ألتحق بالخدمة العسكرية خصوصا أنه راح سيناء وكل ما نسمع عن استشهاد مجندين كان قلبنا بيقف ونتصل عليه عشان نطمن.. كان في مكالمه يقولنا أنه بخير ويطلب مننا منخافش عليه وكنا حاسين أنه هيحصله حاجة.. ولما كنا نقوله اطلب نقلك لمكان تاني يقول إحنا رجاله فى أى مكان لازم ندافع عن بلدنا ومش هنهرب واحنا بنحارب أعداء عاوزين يضروا البلد.. منهم لله وربنا يحرق قلوبهم زى ما حرقوا قلبنا عليه". وأضافت، أنه قضى من مدة تجنيده 8 شهور من 3سنوات، حتى طالته يد الغدر والإرهاب وحرمتنا منه. وأكد أهالي القريه أن الشهيد يتصف وأسرته بدماثه الخلق والسيرة الحسنه بين الأهالى مطالبين بسرعه القبض على الإرهابين وإعدامهم فى ميادين عامة أو تسليمهم لأسر الشهداء ليقتصوا منهم بأنفسهم. وكانت عناصر تكفيرية من أنصار بيت المقدس، استهدفت المجند برصاص حي فأصيب بطلق ناري في الصدر ما أودى بحياته، وتم نقل جثمانه إلى المستشفى العسكري بالعريش.