شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على العلاقة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، قائلا إن «مصر لن تدر ظهرها لها، حتى إن أدارت أمريكا ظهرها لنا». وخلال حواره مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الذي نشرته السبت، حاول السيسي التأكيد على أنه لا يوجد لديه أي نية لتغيير الاتجاه الموالي لأمريكا في السياسة الخارجية المصرية، على الرغم من اقتراحاته المحتملة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لشراء الأسلحة وبناء أول محطة للطاقة النووية في مصر. وعن السياسة الخارجية لمصر، قال السيسي: «دولة مثل مصر لن تكون مؤذية أبدا في علاقاتها الثنائية مع أمريكا»، مضيفا أن «السلطات المصرية لا تتصرف بحماقة». وتابع السيسي: «لا يمكن أن نقلل علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة لمستوى أنظمة الأسلحة فقط، ونحن حريصون على العلاقة الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة فوق كل شيء، ولن ندر لها ظهرنا حتى إن أدارت ظهرها لنا». وشدد السيسي على أن القيم الأمريكية مثل الديمقراطية والحرية ينبغي أن يتم تلبيتها وتكريمها، موضحا أنها تحتاج إلى مناخ معين حيث يمكن رعايتها، وأضاف: «إذا استطعنا تحقيق الرخاء يمكننا الحفاظ على هذه القيم، ليس فقط ككلمات». ومضى يقول: «الولاياتالمتحدة لديها القوة، ومع القوة تأتي المسؤولية، ولذا فهي ملتزمة بمسؤولياتها تجاه العالم كله، وليس من المعقول أو المقبول أنه في وسط ذلك لا تلتزم الولاياتالمتحدة بمسؤولياتها تجاه الشرق الأوسط، الذي يمر بأكثر الأوقات صعوبة وحرج، وهذا يترتب عليه المزيد من المشاركة، وليس التقليل منها».