تفاصيل حادث انفجار قنبلة بمركز شباب ناهيا

استيقظ أهالي قرية ناهيا بالجيزة، صباح الخميس، على حادث إرهابى جديد، أسفر عن مقتل اثنين من الأبرياء، حيث زرع مجهولون عبوة بدائية الصنع، شديدة الانفجار، داخل مركز شباب القرية، وفجروها عن بعد، ما تسبب في تدمير غرفتين داخل مركز الشباب، واستشهاد خفير المركز، وعامل فراشة في الحال.
وتم إخطار اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بالواقعة الساعة 5 فجراً، وانتقل فريقان من المباحث الجنائية بالمديرية، وإدارة مفرقعات الجيزة، إلى مكان الواقعة، مدعومين بتشكيل من الأمن المركزى للدخول إلى مركز الشباب الذي يقع على أطراف القرية.
ودلت المعاينة الأولية أن العبوة، شديدة الانفجار، تم زرعها داخل أحد المكاتب الإدارية بالمركز، وأسفر الانفجار عن تهدم حوائط غرفتين، وسقوط أحدها على الضحايا.
ونقلت سيارات الإسعاف الضحيتين، محمود منظور، 56 سنة، خفير بالمركز، ومحمد ناصر، 53 سنة، عامل فراشة، إلى المشرحة لتوقيع كشف الطب الشرعى، انتظارًا لمناظرة فريق النيابة العامة للجثامين قبل الدفن.
وقال شهود العيان إن الانفجار وقع الساعة الخامسة إلا ربع فجراً، داخل أحد المكاتب الإدارية بالمركز، في الوقت الذي كان يجلس فيه خفير المركز، وعامل الفراشة، أمام الغرفة من الخارج، وتسبب الانفجار في سقوط حائطين وتدمير غرفتين، واحتراق عدد من المكاتب والدولايب.
وقال الأهالى إن مرافق القرية تعرضت إلى كثير من أعمال العنف خلال الفترة الماضية، حيث تم حرق نقطة شرطة إطفاء، ومصنع آيس كريم، وسيارتى أسطوانات بوتاجاز، وملعب مركز الشباب، وتوقف مشروع الصرف الصحى بالقرية بسبب أحداث العنف.
وكشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة أن خلية تفجير مصنع ال«آيس كريم» وراء تنفيذ العمل الإرهابى، والذى قُتل أحد عناصرها ويُدعى محمد السيد الشعراوى، في مواجهة مع قوات الشرطة، الأسبوع الماضى، حيث استقل 9 ملثمين 3 دراجات بخارية، ودخلوا مبنى المركز وقذفوا حجرة المبنى الإدارى بزجاجات «مولوتوف» أدت إلى تهدم جدرانها، وحجرة أخرى مجاورة لها، ما أسفر عن مصرع خفير وعامل فراشة.
وبدأت تحقيقات النيابة، بإشراف المستشار هادى عزب، بورود بلاغ من الأجهزة الأمنية بوقوع انفجار داخل مبنى المركز، فانتقل فريق من النيابة بحضور خبراء المفرقعات إلى مكان الانفجار، وتبين من خلال المعاينة أن مبنى المركز على مساحة 700 متر، وبه حجرتان مخصصتان للشؤون الإدارية للمركز، وبداخله تعقد حفلات زفاف.
وتبين من المعاينة أن الانفجار نتج من مواد حارقة «مولوتوف» تفاعلت مع أسطوانات غاز، فأدت إلى تهدم جدران حجرتى المبنى الإدارى عن آخرهما، كما تبين أنه لم يتم العثور على أي مواد تفجيرية أخرى، أو آثار لانفجار قنابل أو عبوات ناسفة.
واستعلمت النيابة عن وجود كاميرات مراقبة أعلى جدران المركز، فتبين عدم وجود أي كاميرات، وطلبت النيابة استدعاء مسؤولى المركز لسماع إفادتهم، وعدد من شهود العيان أفادوا برؤيتهم منفذى التفجير.
وذكرت تحقيقات النيابة أنه وفقاً لأقوال شهود العيان والأهالى فإن 9 أشخاص ملثمين يحملون أسلحة نارية في أيديهم، وزجاجات «مولوتوف»، كانوا يستلقون دراجات بخارية، ترجلوا ودخلوا مبنى مركز الشباب، وقذفوا حجرة ب«المولوتوف»،.