أكد وزير الخارجية، سامح شكري، أن ملف إنشاء قوة عربية مشتركة سيكون مطروحًا على القمة العربية المقبلة، مضيفا أن الأمر موضوع على طاولة الحوار بين الزعماء حتى يصلوا إلى نقطة توافق بالنسبة لهذا المقترح الذي يصب في خانة الأمن القومي العربي. وأكد شكري، في حواره مع مجلة قومية، أهمية التوافق في هذا الشأن، مشيرا إلى أن القمة العربية المقررة في 28 و29 مارس الجاري بشرم الشيخ، هي أول مناسبة تجمع الزعماء العرب في مكان واحد حتى يتداولوا هذا الأمر، ويطرحوا رؤيتهم، ويصلوا إلى نقاط توافق، إذا كان ذلك ممكنا. وأضاف أنه تجرى حاليا الاستعدادات والاتفاق على القضايا والملفات التي سيتم طرحها ومناقشتها على جدول الأعمال، خاصة أن ملف الاٍرهاب من الملفات المهمة التي تمر بها المنطقة العربية، لافتا إلى ضرورة مكافحة الجماعات الإرهابية في العديد من الدول في مقدمتها ليبيا ونيجيريا والصومال. وقال شكري إن الإرهاب أصبح خطرا يهدد المنطقة والعالم، ومصر في طليعة الدول التي تقاوم الإرهاب داخليا، وتقاوم الفكر الإرهابي وانتشار ظاهرة الإرهاب إقليميا ودوليا: "نحن شركاء في التحالف ضد الإرهاب في سوريا والعراق، ولكن أيضا هناك الإرهاب في ليبيا والقارة الأفريقية مثل نيجيريا والصومال ومالي، وعلينا أن نواجه الإرهاب -كما ندعو دائمًا- بشكل شامل سواء من ناحية التنظيمات أو من ناحية الاعتبارات السياسية والثقافية والاقتصادية التي تنمي من هذه الظاهرة وقدرتها على استمرار جذب مؤيدين لها".