كتب: أحمد مرعييتجه البريطانيون، اليوم الخميس، الى صناديق الاقتراع للمشاركة في استفتاء على القانون الانتخابي.ويختار البريطانيون بين القانون الحالي الذي يعتمد الاغلبية المطلقة، وقانون يعتمد النسبية.وتشير استطلاعات الرأي الى تقدم المؤيدين للقانون الحالي، وهم من المحافظين بفارق مريح، فيما يرى المؤيدون للقانون الجديد، وهم من الليبراليين الديمقراطيين الاستفتاء تقييما للنظام السياسي برمته.ويرى مراقبون ان ما سيحسم نتيجة الاستفتاء هو نسبة الاقبال على صناديق الاقتراع.وأصدرت السلطات البريطانية أن نتيجة الإستفتاء سوف تظهر بعد فرز الأصوات مباشرة، وذكر أنه من المتوقع ان تصدر نتائج التصويت مساء يوم الجمعة.وفي بوادر على توسع رقعة الخلاف بين مؤيد ورافض للقانون الجديد، وارتفاع احتمالات انفراط عقد التحالف الحاكم، وقعت خلافات حادة بين الحزبين المؤتلفين في حكومة المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، والديموقراطيين الأحرار بزعامة نائبه نيك كليج، على خلفية تكتيكات الأول في حملته الرافضة لتعديل قانون الانتخابات، فجر الخلاف في بداية جلسة أول من أمس لمجلس الوزراء عندما انتقد وزير الطاقة كريس هون (ديموقراطيون أحرار) رئيس الوزراء ووزير المال (محافظون) ولوح بمنشورات انتخابية لحملة المحافظين الرافضة لتعديل قانون الانتخابات. وقالت مصادر في الديموقراطيين الأحرار إن الوزير هون أراد اثارة مخاوف يشعر بها كثيرون من أنصار حزبه حيال الحملة المناهضة للقانون، لافتة الى أن مثل هذه النقاشات السياسية حدثت سابقا في الحكومة. وأضافت أن هون واجه زملاءه في الحكومة، ودار نقاش حول كون هذا النوع من النقاش مناسبا داخل جلسة للحكومة. وبحسب تسريبات حكومية، فإن النقاش احتدم بين هون وأوزبورن حتى قال الأخير إن هذه الحكومة وليست مقابلة لجيريمي باكسمان (الصحافي البريطاني المعروف بحدة مقابلاته التلفزيونية.