في أول تصريح رسمي له بعد تنصيبه رئيسا لوزراء بريطانيا، أكد ديفيد كاميرون زعيم الحافظين أنه سيشكل ائتلافا حكوميا قويا مع حزب الديمقراطيين الأحرار، معتبرا أن هذا الائتلاف هو السبيل الأفضل لحكومة بريطانية قوية وقادرة علي الاستمرار. وأشار كاميرون إلي وجود قرارات صعبة يجب أن تتخذ في المستقبل من أجل معالجة المشاكل التي تواجه البلاد، ومنها العجز في الموازنة، موضحا أنه من المهم للحكومة أن تبقي الشعب علي إطلاع ودراية وإحاطة ، فضلا عن استشارته في القرارات الصعبة المقبلة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس عن كاميرون قوله إن زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين "نك كليج" سيكون نائبا له في حكومته الجديدة. ومن جانبه، قال كليج بعد موافقة الأعضاء التنفيذيين والبرلمانيين بحزبه علي صفقة تشكيل الائتلاف، إنه يأمل في إيجاد نوع جديدة من الحكم، مضيفا أنه مصمم علي إثبات أن السياسات الجديدة ليست فقط ممكنة بل إنها أفضل أيضا. وكان كاميرون قد استقبل نائبه زعيم كليج أمس بمقر رئاسة الوزراء 10 داوننج ستريت بالعاصمة البريطانية لندن. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن كاميرون وكليج تصافحاً لأول مرة أمام عدسات كاميرات وسائل الإعلام في لحظة تاريخية تنهي جدلا ظل قائما لنحو خمسة أيام منذ إعلان نتائج الانتخابات البريطانية التي جرت في السادس من الشهر الجاري. وأشار التليفزيون إلي أنه وفقا للاتفاق المبرم بين المحافظين والديمقراطيين بشأن تشكيل الحكومة سيتم منح الديمقراطيين بخلاف منصب نائب رئيس الوزراء أربع حقائب وزارية من بينها حقيبة البيئة والتغييرات المناخية التي تم إسنادها لكريستوفر هون. علي صعيد متصل، أعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن قلقها من تولي كيلج منصب نائب رئيس الوزراء، موضحين أن إسرائيل لم تكن مستعدة لهذا النبأ. وأشارت المصادر إلي أن كيلج دائما ما يوجه انتقادات معادية للسامية مؤكدين ان العلاقة السياسية بين إسرائيل وبريطانيا ستتفاقم مع وجوده في هذا المنصب. ومن جانبها، أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن كيلج كتب مقالا في يناير 2009 ردا علي عملية «الرصاص المصبوب» وطالب براون في المقال بإدانة السياسة الإسرائيلية، وندد بالهجمات الصاروخية لحركة حماس". كما طالب وقف إمداد إسرائيل بالسلاح علي مستوي أوروبا. وذكرت الصحيفة أن كليج نشر مقالا بصحيفة "الأوبزرفر" كان يقول إن "الحكومة الإسرائيلية مستمرة في سجن 1.5 ميليون فلسطيني، ومنع الفلسطينيين من بناء البنية التحتية التي دمرت في غزة. . وبعد خسارة حزب العمال السلطة التي دامت 13 عاما ، أعلن آلان جونسون وزير الداخلية السابق في بريطانيا أنه لا يعتزم الترشح لخلافة براون في زعامة حزب العمال ، قائلا إنه سيساند وزير الخارجية السابق ديفيد ميليباند لنيل هذا المنصب.وأعرب جونسون عن اقتناعه التام بأن ميليباند سياسي مميز قادر علي قيادة الحزب الذي تمتع بزعامة شخص ذي موهبة عظيمة.