أطلقت وزارة الزراعة خطة قومية فى 7 محافظات بالوجهين القبلى والبحرى، لمواجهة الخسائر الضخمة التي تتعرض لها المزارع بسبب سوسة النخيل "الشيطان الأحمر" ومساندة ودعم المزارعين فنيا بأحدث الأجهزة التكنولوجية. وتتضمن الخطة مكافحة السوسة الحمراء بأجهزة الحقن الهيدروليكى لأول مرة للوصول بمبيدات المكافحة إلى حيث تتواجد الآفة فى داخل الأشجار، كما تشتمل على ندوات ارشادية لتثقيف المزارعيين بأهمية مكافحة الحشرة. وقال الدكتور حسن الفولى، رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، إن سوسة النخيل ظهرت بمصر قبل عام 1990 بمناطق الصالحية، والتل الكبير، والقصاصين، وأثرت سلبا على النخيل فى مساحات الجمهورية، حيث تعيش كل أطوارها داخل جذع النخلة، مما يتسبب في خسائر كبيرة باعتباره عدوا خفيا لا يلاحظ أثره إلا بعد تدهور حالة النخلة. وأضاف الفولي أن سوسة النخيل الحمراء تضع حوالي 300 بيضة على النخلة في الفتحات المختلفة الناجمة عن الحفارات وتتغذى اليرقات على الأنسجة الطرية، حيث ترمي الألياف خلفها والطور اليرقي يستمر من 1 – 3 أشهر ثم تتغذى اليرقات وتخرج الحشرات الكاملة بعد فترة التعذر من 14 – 21 يوما ودورة حياة سوسة النخيل الحمراء تستمر لمدة 4 أشهر. وأوضح أن السوسة تهاجم النخلة التي يقل عمرها عن 20 عاما، حيث يكون جذع النخلة غضا ويسهل اختراقه، لافتا إلى أنه يصعب معرفة مراحل بداية الإصابة نظرا لأن اليرقات تكون داخل جذع النخلة ولا يمكن رؤيتها خارج الجذع ولكن يمكن معرفة المراحل المتأخرة فقط، وذلك بمشاهدة خروج الإفرازات الصمغية البنية اللون وذات الرائحة الكريهة جدا من جذع النخلة، كذلك مشاهدة الأنسجة المقروضة والتي تشبه إلى حد كبير نشارة الخشب متساقطة على الأرض حول النخلة.