إيدز النخيل يهدد بتدمير الاشجار فى الوجه البحرى حذرالدكتور صلاح محجوب الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية وعضو الشبكة القومية لمكافحة سوسة النخيل من انتشار سوسة النخيل في جميع أنحاء الاسكندرية خاصة نخيل الزينة المنتشر بالمدينة ونخيل التمر. وقد تم تحرير عدد من المحاضر نتيجة لإصابة اشجار نخيل بحديقة انطونيادس ومناطق شرق الاسكندرية في المعمورة وبعض اشجار النخيل بأدكو ورشيد بالبحيرة فأشجار النخيل من أهم أشجار الفاكهة المنتشرة بمصرو توجد حالياً 10.5 مليون شجرة نخيل بأنحاء الجمهورية تنتج سنوياً 200 الف طن خشب من الجريد وآلاف الاطنان من البلح عالي الجودة بأنواعه المختلفة لو تمت العناية بها وتقليمها بشكل صحيح.. ويقول د. صلاح ان السوسة تنتهز فرصة حدوث أي ثقب بالنخلة عن طريق التقليم غير السليم وشد الجريد أو بسبب القوارض و الحشرات مثل حفار ساق النخيل الذي يصنع الثقوب فتدخل إليها وتعيش بداخلها وتتكاثر وتضع البيض وتبدأ دورة حياتها في طور اليرقة ثم عذراء ثم حشرة كاملة وتتغذي علي جذع النخلة حيث انها تكفل بداخلها كائنات دقيقة تفرز مادة السليوليز التي تمكنها من هضم السليولوز في الأخشاب بعد تناوله عن طريق قوارضها القوية دون أن تلاحظ اللاصابة في المراحل الأولي ويعيش بالنخلة من 3:5 أجيال سنوياً وعند فساد النخلة من الداخل تذبل وتميل مع الرياح وقد تسقط وتموت وتم حرق العديد من شجر النخيل بالأسكندرية والبحيرة بسبب الإصابة الشديدة بذلك العدو الخفي يسمي "إيدز النخيل". ومع تطور الإصابة يلاحظ خروج إفرازات بنية ذات رائحة كريهة من جذع النخلة كما يلاحظ الأصفرار والذبول علي الزعف مع موت الفسائل وسهولة نزع قلوبها مع سماع صوت تغذية اليرقات وهناك أجهزة تساعد علي سماع تلك الأصوات لإكتشاف الإصابة و تظهر تجاويف علي ساق النخلة وتخرج الأوراق بشكل غير طبيعي وملتوي مع سهولة كسر جذع النخلة المصابة .. تلك الحشرة ذات قدرة عالية علي الطيران وتمتلك خصوبة عالية غير مرتبطة بموسم فتخصب الأنثي أكثر من مرة وتضع في كل مرة من 300 : 400 بيضة و يتراوح طول الحشرة من 4: 5 سم ولونها بني مسود ببقع حمراء علي كل من الصدر والأجنحة ولها خرطوم طويل يحمل بنهايته أجزاء فم قارضة قوية.. واكد د. صلاح إلي ضرورة الالتزام ببرنامج المكافحة المتكاملة بأنواعها وأهمها المكافحة بالعمليات الزراعية بالتقليم السليم وعد الجائر ومكافحة الحافرات والقوارض و الرش بأحد محاليل المبيدات عقب نزع الفسائل لسد الفجوات والرش الوقائي للأشجار السليمة و المكافحة الميكانيكية بإزالة الشرانق والحشرات الكاملة والمكافحة الكيميائية بأنواعها بالرش أو التعفير أو الحقن ويكون التعفير بفوسفيد الألومنيوم علي هيئة أقراص حيث يتسامي في درجة الحرارة العالية ويصدر عنه غاز سام للتخلص من الحشرة ويراعي عند استخدام طريقة الحقن تحليل متبقيات المبيدات لعدم تضرر الثمار وانتقال المبيد للإنسان كما أقترح اسلوب التخلص من الكائنات الدقيقة الطفيلية التي تعيش داخل سوسة النخيل وتمكنها من هضم السليولز عن طريق رش المضادات الحيوية اثناء الري مما يمنع تغذية تلك الحشرة ..وأكد علي أهمية المكافحة السلوكية باستخدام المصائد الفرمونية و الجاذبات التجمعية التي تحدد مدي تعداد الحشرة وتساعد علي جمعها في مصائد بإستخدام قطع من جذع النخيل وقصب السكر مرشوشة بالمبيدات الفسفورية للتخلص منها .. وأيضاً للمكافحة البيولوجية دور هام عن طريق تشجيع الأعداء الحيوية مثل حشرة ابرة العجوزة المفترسة لسوسة النخيل حيث تلتهم 622 بيضة أو 633 يرقة حديثة الفقس .. بالإضافة إلي المكافحة التشريعية ووضع قوانين الحجر الزراعي المنطقي من أجل حصار بؤر الإصابة وعدم إنتشار العدوي و إنقاذ ثروة النخيل.