وظائف وزارة العمل 2024.. فرص عمل في مصر والسعودية واليونان (تفاصيل)    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 18 مايو 2024 بعد آخر انخفاض    أسعار الخضر والفاكهة في سوق العبور اليوم السبت 18مايو 2024    توريد 196 ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرة حتى الآن    الاحتلال يزعم اغتيال قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي في غارة على رفح    لاعب نهضة بركان: الجميع يعي المسؤولية لحصد لقب الكونفدرالية    قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا.. صراع أوروبي على ضم محمد عبدالمنعم لاعب الأهلي    محافظ القليوبية يتابع امتحانات الشهادة الإعدادية العامة والأزهرية في بنها وطوخ    «الداخلية»: ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب 33 مليون جنيه خلال 24 ساعة    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجنود الروس إلى 491 ألفا و80 جنديا منذ بدء العملية العسكرية    وزير التعليم يصل بورسعيد لمتابعة امتحانات نهاية العام.. صور    «الإسكان»: بدء تسليم أراضي «بيت الوطن» بالمرحلة التكميلية غدا    بداية من اليوم.. رابط التقديم في معهد معاوني الأمن 2024 عبر موقع وزارة الداخلية (تفاصيل)    باحثة ب«المصري للفكر والدراسات»: القاهرة تعمل لإيجاد حل جذري للأزمة في غزة    مصرع شخصين وإصابة 8 في حادث تصادم سيارتين بالشرقية    التحقيق مع عامل لسرقته 8000 دولار من داخل سيارة في كرداسة    «يضم 100 ألف قطعة».. متحف الفن الإسلامى يفتح أبوابه مجانا اليوم    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    بينها التوت والمكسرات.. 5 أطعمة أساسية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية    أول تعليق من «الصحة» على متحور كورونا الجديد «FLiRT»    مصر تبدأ المناقشات مع صندوق النقد للحصول على 1.2 مليار دولار    بدء تسليم أراضي المرحلة الثامنة من «بيت الوطن» بالعبور الجديدة.. الثلاثاء المقبل    بحثا عن لقبه الأول.. مصطفى عسل يضرب موعدا ناريا مع دييجو الياس في بطولة العالم للاسكواش    لمواليد 18 مايو.. ماذا تقول لك الأبراج في 2024؟    ليلى علوي: الزعيم عادل إمام مَثَل أعلى لينا وتاريخ عظيم    «طائرة درون تراقبنا».. بيبو يشكو سوء التنظيم في ملعب رادس قبل مواجهة الترجي    معاريف تكشف تفاصيل جديدة عن أزمة الحكومة الإسرائيلية    مصدر رفيع: مصر عازمة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة ممارسات الاحتلال أمام العدل الدولية    طريقة عمل شاورما الفراخ، أكلة سريعة التحضير واقتصادية    مفتي الجمهورية يوضح مشروعية التبرع لمؤسسة حياة كريمة    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام أبها في دوري روشن السعودي    بكاء والدها وقبلة شقيقها.. أبرز لقطات حفل زفاف الفنانة ريم سامي    مواعيد مباريات اليوم السبت.. الترجي ضد الأهلي وظهور ل«عمر مرموش»    صحة مطروح تدفع بقافلة طبية مجانية للكشف على أهالي النجيلة    البيت الأبيض: أطباء أميركيون يغادرون قطاع غزة    قبل فتح اللجان، تداول امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بالشرقية، والتعليم تحقق    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 18 مايو    أوما ثورمان وريتشارد جير على السجادة الحمراء في مهرجان كان (صور)    ناقد رياضي: الترجي سيفوز على الأهلي والزمالك سيتوج بالكونفدرالية    جوري بكر بعد انفصالها: «صبرت كتير واستحملت اللي مفيش جبل يستحمله»    عادل إمام.. تاريخ من التوترات في علاقته بصاحبة الجلالة    ذوي الهمم| بطاقة الخدمات المتكاملة.. خدماتها «مش كاملة»!    عاجل - تذبذب جديد في أسعار الذهب اليوم.. عيار 14 يسجل 2100 جنيه    عاجل.. حدث ليلا.. اقتراب استقالة حكومة الحرب الإسرائيلية وظاهرة تشل أمريكا وتوترات بين الدول    لبلبة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: الدنيا دمها ثقيل من غيرك    كاسترو يعلق على ضياع الفوز أمام الهلال    خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    طبيب حالات حرجة: لا مانع من التبرع بالأعضاء مثل القرنية والكلية وفصوص الكبد    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور:احتفالية أهالي الأحوارز بذكري مرور 86 عاماً على الإحتلال الايراني
نشر في النهار يوم 26 - 04 - 2011

كتب:علي رجبفي نطاق النشاط السياسي الذي تبذله الفصائل والقوى الوطنية الأحوازية المنضوية تحت لواء المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) شاركت الفصائل بمعية المجاميع والأسر الأحوازية المقيمة في اوروبا في المهرجان الكبير الذي كانت قد دعت إليه منظمة حزم الأحوازية.وجاءت المشاركة في ذكرى مرور 86 عاماً على عمر الإحتلال الأجنبي الفارسي البغيض للقطر الأحواز العربي، وفي الذكرى السادسة لإنتفاضة الخامس عشر من نيسان المجيدة التي كانت قد اندلعت آوارها في العام 2005.وجاء المحفل في التوقيت الذي تستعر فيه المواجهات الدامية والمتوحشة من قبل سلطة الاحتلال الايراني ضد ابناء شعبنا العربي الاحوازي، إذ أن الجماهير والشباب والقوى الوطنية وفصائل منظمة حزم الأحوازية مجتمعة كانت قد دعت منذ اسابيع الى ثورة أحوازية عارمة لمواجهة الظلم والقهر والاذلال الفارسي، فأسمته الجماهير ب (يوم الغضب الأحوازي) حيث اندلعت الاحتجاجات السلمية في الاحواز يوم الجمعة الماضي الموافق 15/ نيسان ابريل 2011.وبمشاركة واسعة ومتميزة للأحوازيين الذين قدِموا من مختلف الدول الاوروبية، ومن مختلف المدن الهولندية، وبحضور عدد من السياسيين والكتاب والمثقفين العرب، بالاضافة الى مشاركة بعض القيادات الكردية ممثلو حزب الحياة الكردستاني بيجاك، احتضنت مدينة ماستريخت الهولندية ظهر يوم السبت الموافق 16/04/2011 المهرجان الأحوازي. وبدأت أعماله في تمام الساعة 14:00 وانتهت في تمام الساعة 18:30.وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، بدأت فعاليات المهرجان بكلمة لجنة اعداد المهرجان قدمتها عريفة الحفل الآنسة حوراء أحمد، رحبت فيها بالحضور وهنأتهم على اقامة المهرجان، وفي ختام كلمتها الارتجالية شكرت العريفة حوراء كلّ من ساهم في الاعداد للمهرجان، ومن ثم أعلنت عن افتتاح المهرجان.وازدانت قاعة المهرجان والمحتفلين بالصور الشتى التي تعبر عن مراحل تطور القضية الوطنية الأحوازية ونضال شعبها العادل من أجل اقامة السيادة الوطنية المستقلة وتمتع شعبها بحق التحرير الوطني الشامل، وعلقت على جدار القاعة الداخلية صوراً للشهيد الرمز المعنوي الأحوازي الأمير خزعل الكعبي، وصور العديد من الشهداء والمناضلين والأسرى، وكانت اللوحات واللافتات المتنوعة التي تزينت بها واجهة المنصّة تعكس الشعارات المركزية التي تتمسك بها فصائل حزم والحركة الوطنية الأحوازية بشكل عام، إذ باتت اليوم تمثل عنوانا سياسيا واضحاً لقضية شعب ومستقبل نضال وأفق جهاد، وتبين حلقة الصراع الاساسية مع القوى المستوطنة الفارسية المغتصبة للأحواز.وقرأ السيد أبو عبد الله الأحوازي على مسامع الجمهور آيات من الذكر الحكيم ... ثم القى في سياق ذلك الحفل الأخ المناضل حبيب جبر رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) - كلمة ترحيب للحضور المشارك، أكد من خلالها جميع اشكال الظلم المتمثلة بالإستيطان والإحتلال والجرائم الفارسية، ودعّم مفاهيم المقاومة الوطنية والعروبية الأحوازية، وكانت الكلمة متوازنة حول القضية الأحوازية التي شدّد فيها على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة كيان الاغتصاب الفارسي والنزعة الفارسية الطائفية العدوانية، مبيناً أن النهج الوطني هو السبيل الأفضل والوسيلة المثلى لإدارة الصراع بنجاح ضد العدو الأجنبي الفارسي، وترتيب مقصود وتوفير للطاقة النضالية الأحوازية وتصليب اِرادتها، كما يحصل في النجاح النسبي الملموس لفصائل حزم الأحوازية.ثم تقدّم المناضل الكردي السيد ابراهيم علي بور النائب عن حزب حياة كردستان، الذي أدّى التحية لثوار الأحواز، وأوضح في كلمته عما هو مطلوب لتمتين العلاقات بين الشعوب غير الفارسية أكثر فأكثر ممّا هو عليه الآن، وكيفية الاستفادة من الطاقات النضالية لتلك الشعوب في مواجهة الإحتلال الايراني لاراضيهم وخيراتهم وشعبهم، كما طالب بتوثيق عُرى التعاون لجبهة الشعوب في الوقت الراهن على وجه الخصوص، على اثر الثورات الشعبية المشتعلة في عموم المنطقة.ثم تقدّم المناضل أحمد مولى، رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز احدى فصائل منظمة حزم الأحوازية فالقى كلمته التقييمية للوضع الراهن وارتباط الكفاح الوطني الأحوازي المحرّض للجماهير الأحوازية التي خرجت في يوم الغضب يوم الجمعة الموافق 15 نيسان، واصرار الوطنيين الأحوازيين على تحرير الارض والشعب من براثن الاحتلال الفارسي الشوفيني، كما سلط الأضواء على ما يدور في المنطقة العربية من تمزيق واستهداف فارسي لاواطنهم، وبالخصوص الوضع المتفجر في منطقة الخليج العربي، وبوجه أخص ما قامت به مرتزقة ايران مؤخراً من تفجير الاوضاع في مملكة البحرين العزيزة، والدور الخليجي الحازم عبر المنظومة الدفاعية المتمثلة بدرع الجزيرة في قطع أصابع ودابر إيران من البحرين.واعتلى منصة المهرجان الشاعر الوطني المعروف السيد موسى الموسوي (ابا خالد) الذي الهب الجمهور الأحوازي بقصائده الوطنية الحماسية التي لطالما كان يحرك الجماهير الشعبية في الوطن الأحوازي إبان تواجده في ارض الوطن، إذ وصل هولندا مؤخرا لاجئاً سياسياً فيها، بعد حصوله على حق الاقامة الشرعية فيها من خلال مفوضية شؤون اللاجئين في بيروت. فحياه الجمهور المشارك وعلى دوره الوطني المتواصل واشعاره الداعمة لمناهضة سلطات الاحتلال الايراني والدعم المعنوي الذي اراد ان يبينه للمصرّين على مواصلة الكفاح على الارض الاحوازية ضد هذه السلطات الاستيطانية المجرمة.وبعد الشاعر (ابا خالد) قدمت عريفة الحفل الآنسة حوراء... المناضل الأحوازي (أبو خلود) ليقدم كلمته عن الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية وهي إحدى فصائل منظمة حزم الأحوازية ، فتحدث وثمن الخطوات الجرئية التي يقدم عليها ابناء وبنات شعبنا في الوطن في ذكرى يوم الغضب الأحوازي، وطالب فصائل حزم أن تواصل السير بثبات وثقة الى ان يحصل شعبنا العربي المكافح على حقه في تقرير مصيره واستعادة سيادته الوطنية كاملة.وتم تقديم المناضل السيد يوسف سلطان المتحدث عن حزب الحياة الكردستاني بيجاك، وقدم كلمته الارتجالية التفصيلية عن كيفية السير سياسيا وعسكريا للوصول الى الحقوق الوطنية المشروعة لكل شعب من الشعوب غير الفارسية الرازحة تحت القهر والظلم والاحتلال الايراني، وأوضح على أن حزبهم (بيجاك) يطالب بالكونفدرالية، التي اعتبرها الشعار المركزي الذي يلتزم به حزبهم للوصول عبر كفاحهم الطويل الى حقهم الوطني المشروع، وطلب بعد توضيحاته السياسية الهامة، طالب من له اية اسألة او استفسارات فانه سيكون من دواعي سروره الاستماع اليها والرد عليها جميعا اثناء فترة الاستراحة للمهرجان.ثم قدمت حوراء المناضل العربي السوري الدكتور خالد المسالمة، بعد أن ألقت مقدمة توضيحية عن الدور الكفاحي البارز لأسرة المسالمة، منذ انطلاقة الثورة السورية الباسلة قبل اسابيع، والتي اندلعت من مدينة درعا، وهي مسقط رأس الدكتور مسالمة، والتي استشهد في اول أيامها الثورة أربعة من أسرة المسالمة، وقبل اسبوع ايضا التحق بركب كوكبة الشهداء السورية في درعا ... التحق الأخ الأكبر للدكتور خالد، وهو الشهيد الحاج موسى المسالمة، الذي ناهز من العمر 65 عاماً ... فتحدث الدكتور خالد عن الثورة السورية وترابط هذه الثورة والثورات العربية الأخرى وتأثيراتها بما جرى ويجري في الوطن العربي الكبير، وأوضح على ان الثورة في سوريا هي ذاتها الثورة في الأحواز، وأهمية ان تكونان متلازمتان، لأن العدو واحد والقهر الواقع عليهما من الإحتلال الفارسي الحاقد على الشعبين هو واحد.ثم جاء دور الانشودة الوطنية التي قدمتها كل من ليلى احمد وأسماء حبيب، وحياهما الحضور بالتصفيق والشكر إذ أنهما قدمتا الانشودة الثورية الداعمة لمقاومة الاحتلال، والتي تحث الجماهير الشعبية المنتفضة في الأحواز لتزيد من صمودهم الى ان يتم تثبيت الحق الوطني الأحوازي رغما عن الغزاة المعتدين .ثم كان الدور للمناضل الأحوازي السيد هادي بطيلي، وهو من المناضلين الأحوازيين الذين قضوا سنيناً طويلة في سجون الإحتلال، وعاصر مراحل هامة من مراحل الكفاح العربي الأحوازي ... وركز في كلمته على الوحدة الوطنية الأحوازية التي يجب أن تترسخ في ذهن كل فرد وجماعة، وأنه لا سبيل للحركة الوطنية الأحوازية الا ان تجمع ذاتها وتتوحد، خاصة وأن عدوها الأوحد هو الطغمة الفارسية العنصرية المجرمة.وبعد استراحة نصف ساعة، وفي تمام الساعة 15:55 طلبت العريفة من الحضور العودة الى مواقعهم بهدف اكمال برنامج الحفل، فتقدم المناضل السيد ابو بشار الأحوازي الى منصة المهرجان وقدم كلمته الترحيبة بالحضور والجمع الطيب، كما طلب من منظمي الحفل، منظمة حزم كوادرها وفصائلها ان يتسع صدرهم لبعض الملاحظات التي قدمها، ووجه عتابه الى أن المنظمة حزم لم تعطِ الاهتمام الكافي او المطلوب للمناضلين القدامى، فقد تم التركيز فقط للمنظمة ومسؤوليها على الفصائل الحديثة والشباب منهم على الخصوص، وفق ما تحدث به السيد ابو بشار، كما انه وجه لومه للمنظمة على أن المهرجان خلى من كلمة للجبهة العربية لتحرير الأحواز وهي إحدى فصائل المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)، وأنها اي منظمة حزم يجب ان تسعى لرفع الخلاف الواضح بينها وبين الجبهة العربية لتحرير الأحواز !!. وشكر الحضور والمنظمين فنزل من المنصة.وبعد الأحاديث السياسية المركزة، جاء دور الشعر الوطني الأحوازي الذي كان يخفف على الحضور من وطأة الخطابات السياسية، فصعد المناضل الشاعر حميد عاشور (ابو شهلا) ليتحف الجمهور باشعاره الراقية والمؤثرة، فتحدث في البداية باللغة الفارسية موجها كلامه الى المناضلين الاكراد ممن شاركوا في الحفل، وخصهم بقصيدة شعرية فارسية حيا فيها الثوار الاكراد... ثم القى على مسامع الحضور قصائداً كان قد نظمها في العام 1979م على اثر المجزرة الفارسية التي قام بها نائب الخميني المجرم احمد مدني في ذلك الحين والتي سمّيت بمجرزة الأربعاء السوداء ، وقدم اشعاره الاخرى التي الهب بها الجمهور الحاضر.ثم جاءت للمنصة الشابة الأحوازية الآنسة عهود بنت المناضل هادي البطيلي، والقت كلمتها الرائعة التي كانت مقرونة بمعلومات هامة جدا على صعيد الاسماء والافعال للماجدات الأحوازيات ممن كنّ قد حملن السلاح وحملن راية الكفاح والمواجهة ضد الاحتلال الأجنبي الفارسي، مساندة اخيها وزوجها وابيها في رحلة الكفاح الوطني الأحوازي في المسار النضالي الطويل. وجاءت بأسماء المناضلات اللاتي شاركنّ في انتفاضة الاربعاء السوداء، والماجدات الباسلات المشاركات في المراحل التالية وصولا الى الماجدات الاسيرات والشهيدات لانتفاضة الخامس عشر من نيسان للعام 2005، فكان لكلمتها الصدى الواسع والاحترام الكبير الذي ابداه الحضور الطيب تجاهها.وتقدم تالياً الشاعر الأحوازي المعروف السيد طه الياسين، الذي قدّم اشعاراً رائعة وحديثة تجاوب الحضور معها تجاوباً سريعاً، فقدم رداً على الشاعر الفارسي العنصري المدعو مصطفى بادكوبه الذي شتم العرب وأساء إلى الذات الإلهية بأبشع الألفاظ، فجاءت قصيدة الشاعر الأحوازي طه الياسين (ابو امين) ليرد على الشاعر الفارسي ويرد على الثقافة الوحشية التي ينتمي لها ذلك الفارسي المجوسي، وأضاف باقة من اشعاره الوطنية الحماسية التي استطيبها الجمهور وحياه عليها.وتلي الشاعر طه الياسين، السيد عادل الأحوازي، مسؤول مكتب الشبيبة الأحوازية، وقدم كلمته التحريضية لفضح العدو الفارسي المعتدي والاستمرار في مواجهته في المؤسسات العربية والدولية، ثم بعد كلمته القى على مسامع الحضور قصيدة لابن السكيت الأحوازي، الذي لم يستطع المشاركة في المهرجان، وكانت القصيدة من النوع غير التقليدي، فطلب من الجمهور ان يردد اخر شطر للقصيدة من كل جملة ينتهي منها، وكانت خفيفة وجميلة ومعبرة.وبعد هذه المشاركة الجميلة واعطاء نفس محفّز للجمهور، اعتلى المنصة الشاعر والمناضل الأحواي ناصر الكنعاني (ابو الفوز)، صاحب الأداء الخاص والمميز في الشعر والالقاء، فقدم قصائده، وذكر الجمهور بالاسماء القيادية في الكفاح الوطني الأحوازي، وردّد معه الجمهور، فبكى وابكاهم، فالمناضل ابو الفوز له احترامه الخاص عند الجمهور الذي عرف عنه مبادئه الوطنية الصلبة، وذوده لوطنه وشعبه بالغالي والنفيس، فكان لمشاركته
الدور الفاعل الذي اثرى المهرجان.وقدمت حوراء أحمد عريفة الحفل الشاعر الأحوازي الذي شارك لاول مرة في المهرجان، قادما من فرنسا السيد عبدو الأحوازي الذي شارك في المهرجان بقصيدة حماسية داعماً للتوجهات الوطنية الحازمة المتصادمة مع المفاهيم الاستسلامية التي يسعى الاحتلال تكريسها في المجتمع العربي الأحوازي.وبعد استراحة ثانية استغرقت نصف ساعة، جاء دور نشيد الانتفاضة النيسانية، التي القتها كل من ليلى أحمد وأسماء حبيب.ثم كانت كلمة السيدة آلاء أحمد، التي ركزت فيها حول أهمية الشباب ودورهم الفاعل والحيوي في دفع المسيرة النضالية الى الأمام، وطالبت بتوحيد الجهود والتكامل للوقوف بمواجهة السياسات غير الانسانية التي يطبقها ليل نهار الاحتلال الايراني الفاشي.وبعد السيدة آلاء صعد المناضل عبدالحكيم العامري وركز من خلال كلمته الارتجالية على تقوية الذاكرة الوطنية الأحوازية وتذكير القوى الوطنية في المهرجان على ضرورة استذكار الرسائل السياسية والثوابت الوطنية التي كرستها دماء القيادات الاحوازية الجسورة في تاريخ القضية العربية الاحوازية، وكان تركيزه قد انصب في حديثه على الشهداء الابطال أمثال: الشهيد البطل محي الدين الزيبق، والشهيد البطل يونس العاصي، والشهيد القائد محي الدين آل ناصر، والشهيد حتة الكعبي، وغيرهم من قوافل شهداء الأحواز الأبطال.والمشاركة قبل الأخيرة كانت للآنسة آسيا حبيب التي قدمت اشعارها وقصائدها بحب الوطن الأحوازي، وهذه كانت المشاركة الأولى لها، فقد كان ملفتاً للنظر والإنتباه لقوة اللغة العربية التي كتبت بها قصائدها ، ونطقها للغة الضاد.واختتم الحفل بتقديم مشارك غريب صعد خلسة الى المنصة وجلب معه نظر الحضور، فبدأت الجماهير تراقبه وهو يسير يمينا وشمالا على المنصة، وتوقف فجأة وكانت العريفة حوراء تترقب من المشارك أن يقدم نفسه وان يبدأ بالقاء كلمته او تقديم مشاركته، ولكن الضيف صمت لبرهة، وأخذ يضرب الأخماس باسداس، ما أثار حفيظة الحضور، الذي اراد ان يعرف مغزى هذه المشاركة غير التقليدية، فذهبت اليه اليه حوراء لتقدمه بنفسها، فوجهت اليه المايكروفون، وطلبت منه ان يعرّف بنفسه، ولكنه لم يفعل!، فقالت له تفضل بمشاركتك ، وأيضا لم يقدم ! وكان يراقب المهرجان والمكان والحضور بحدقات عيونه الصامتة، وبابتسامة تقدم نحو المنصة ومعه الآنسة حوراء التي كانت قد تعبت من الغازه، وطلب الجمهور منه ان ينشد : عربي عربي عربي انا ابن الأحواز العربي ... وايضا لم يلبِ طلب الجماهير، الا أنه وزع ابتسامته لهم، ثم نزل من المنصة، لقد كان المشارك (غير التقليدي) الطفل الأحوازي : رائد .وبعدها حيّت عريفة الحفل حورءا أحمد . . . حيّت الجمهور وشكرتهم على مشاركتهم والحضورفي المناسبات الوطنية التي أقامتها القوى الوطنية الأحوازية في المهجر طوال الثلاثة ايام اتي تخللتها خروج بمظاهرات احتجاجية امام السفارة الايرانية في هولندا، والخروج باعداد كبيرة من الاسر والمجاميع الأحوازية امام البرلمان الاوربي في بروكسل، وأخيرا المشاركة الفاعلة في المهرجان الوطني الذي اقيم في مدينة ماستريخت الهولندية، وإختتمت المهرجان .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.