الجنسية المصرية "وسام" على صدر كل مواطن وشرف يسعى له كل طامع، ولكن حينما تفكر في النيل من أمن وسلامة مصر، ستجد نفسك أمام قانون صارم، وخلف قضبان العار تحاكم. وحول ما أثارته قضية الصحفي بشبكة الجزيرة المزدوج الجنسية والمتهم في القضية المعروفة "بخلية الماريوت"، حول إمكانية استرداد جنسيته المصرية مرة أخرى بعد التخلى عنها، الأمر الذي طرح التساؤل كيف يمكن استرداد الجنسية وهل هناك مواد قانونية تمنع ذلك وما هي طرق التنازل. الداخلية والقضاء قالت الدكتورة عصمت الميرغنى، رئيسة اتحاد المحامين الأفروآسيوى، إن شروط التنازل عن الجنسية لا تحتاج سوى تقديم طلب إلى وزارة الداخلية، ليقوم بعدها بالتوقيع على استمارة التنازل. وأضافت "الميرغنى" أنه في حالة الرغبة في استرداد الجنسية يرفع الشخص دعوى قضائية بشأن الأمر، موضحة أن القضاء إذا رأى أنه يطالب بحق ستحكم له بالقبول، على أن يخضع لتحريات قاسية. يحاكم وفق قانون الدولة من جانبه أوضح الدكتور محمد عطا الله، خبير القانون الدولى، أنه في حالة استرداد المتنازل لجنسيته بعد الخضوع للإجراءات الرسمية، تتم محاكمته ومعاقبته إذا ارتكب جرائم أثناء فترة تخليه عن الجنسية المصرية، مؤكدًا أن القانون يعطي الحق للتخلى عن الجنسية لكن استردادها تحتاج إجراءات مختلفة منها البحث الجنائى في فترة تخلي المواطن عن جنسيته المصرية للتأكد من عدم ارتكابه أي جرائم في تلك الفترة. وأفاد أن القانون يكفل للمواطن الحصول على جنسيتين وربط ذلك بموافقة وزارة الداخلية وتابع أنه ضمن للأفراد إمكانية التنازل عن أي جنسية وسيخضع للمحاكمة باسترداد الجنسية، في إشارة منه لصحفى الجزيرة المصرى الكندي محمد فهمي المتنازل عن جنسيته. فرصة ضعيفة من جانبه أوضح الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولى، أن استرداد الجنسية هو حق لكل مواطن، إذا تم تجريده منها من قبل الدولة أما إذا كان هو المتنازل عنها فيكون لها عدد من الاعتبارات الأخرى وتتم من خلال القضاء المسئول الأول عن تلك القضية، لافتًا إلى أن من يتنازل عن الجنسية يكون فرصة حصوله على استردادها ضعيفة.