أكد موقع إماراتي مقرب من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، المعلومات المتداولة طيلة الفترة الماضية عن خطط لإمارة أبوظبي لإفشال الثورة اليمنية، وإعادة نظام الرئيس المخلوع على عبدالله صالح من خلال بوابة ابنه أحمد الذي يعمل سفيرا لليمن لديها، ويقال أنه كان عضوا في خلية إدارة الملف اليمني الذي تديره شخصيات اماراتية وعربية وأجنبية وبإشراف مباشر من الشيخ محمد بن زايد نفسه. وأكد موقع "إرم" الذي يعبر غاليا عن وجهة نظر ديوان ولي عهد أبوظبي، أن الرئيس القادم لليمن سيكون العميد أحمد علي عبدالله صالح حيث نقل عن ما وصفها بمصادر مطلعة -لم يحدد هويتها - قولها إن مؤشرات تولي نجل صالح بدأت تتزايد، بعد تمسك ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام، بخيار العودة للبرلمان للبت في استقالة هادي. وزعمت تلك المصادر، أن العودة إلى البرلمان "فرصة ثمينة لترشيح العميد أحمد علي لملئ الشاغر الرئاسي، فهو يملك أقوى الحظوظ للموافقة عليه في البرلمان الذي يضمر أغلب أعضائه الولاء لحزب صالح (المؤتمر الشعبي العام) ". وقالت المصادر، إن الحوثيين رغم تمسكهم بخيار تشكيل مجلس رئاسي، لسد الشاغر الذي أحدثته استقالة هادي، إلا أن الاجتماعات المستمرة بين شخصيات موالية لصالح والحوثيين، تشي بموافقة الحوثيين على طرح استقالة هادي في البرلمان، ما يسمح بإجراء تصويت يتوقع مراقبون أن يتولى من خلاله نجل صالح الرئاسة .. حسب مصادر "ارم" ذاتها. ويقول مراقبون للشأن الخليجي، إنه في حال نجاح هذا السيناريو سيكون انكشف الوجه القبيح للمؤامرة التي تعرض لها اليمن طيبة الفترة الماضية بالتواطىء بين الحوثيين وصالح وأبوظبي وإيران وبما يعتبر أكبر ضربة ومؤامرة تعرضت لها السعودية باللعب في خاصرتها الجنوبية لصالح قوى معادية . وتقول مصادر خليجية ان هذا السيناريو سبق وحذرت منه جهات خليجية عدة وجهات سعودية أيضا لكن سيطرة توجه معين على السياسة السعودية إبان عهد الملك عبدالله الذي يبدو أنه كان مغيّبا عن الحكم حال دون الوقوف أمام هذه المؤامرة . وأشارات المصادر إلى أن سيطرة الحوثيين على مفاصل اليمن وتمددهم، كان يمهد لكل هذه الترتيبات بحيث يصل حليفهم أحمد علي عبدالله صالح للحكم ليكون صورة فقط لترضية أطياف سياسية معينة باليمن على ان يكون الحكم بالفعل للحوثيين المسيطرين على الأرض وبما يهدد الأمن الإقليمي برمته وخاصة السعودية.